اكد مسئول سعودي رفيع المستوي امس لوكالة الانباء الفرنسية ان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح “الذي يعالج حاليا في السعودية” لن يعود الي بلاده.. وذلك في اشارة الي مزاعم صادرة من صنعاء تشير الي عودة صالح قريبا وقال المسئول الذي طلب عدم الكشف عن هويته انه لم يتقرر بعد اين سيقيم الرئيس اليمني.. ملمحا الي احتمال ان يغادر صالح المملكة للإقامة في دولة اخري ولم يحدد المسئول ما اذا كان القرار بعدم العودة قد اتخذه صالح نفسه من عدمه.
ومن جهته.. قال الشيخ صادق الأحمر شيخ مشايخ قبيلة حاشد اليمنية ان عودة الرئيس علي عبد الله صالح الذي يخضع للعلاج في السعودية. للبلاد ستتسبب في فتنة. وقال الاحمر في حوار صحفي ان صالح “قد قطع شعرة معاوية التي كانت بينه وبين الشيخ الراحل عبد الله الأحمر. وذلك بسفك الدماء”. ونفي أن يكون لهم دخل في محاولة اغتيال الرئيس اليمني. المنتمي أصلا إلي قبيلة حاشد.
كما نفي أن أخاه “حمير الأحمر” كان يوم جمعة الهجوم في مسجد الرئاسة في القصر الرئاسي لبحث ترتيبات هدنة مع الرئيس وأنه “حمير” غادر القصر قبيل الهجوم علي المسجد كما تردد في حينها. وأوضح أن محاولة الاغتيال لا يزال يكتنفها الغموض وأن هناك تسريبات تفيد بأنها ربما عكست محاولة الاغتيال صراع الأجنحة حول الرئيس. حسب تعبيره. وفي صنعاء- قالت “المنسقية العليا لشباب الثورة” في صنعاء امس إن لقاء جمع عددا من ممثليها مع نائب الرئيس اليمني الفريق عبد ربه منصور هادي مؤخر البحث مسألة تشكيل مجلس انتقالي لإدارة البلاد. وأكد بيان أصدرته المنسقية أن هادي طلب من ممثلي الشباب مهلة أسبوعين فقط “لترتيب الأوضاع الأمنية والاقتصادية” في البلاد. قبل أن يرد علي الرسالة. مطالبين إياه الموافقة علي الانضمام للمجلس الانتقالي كأحد أعضائه. وقال البيان إن نائب الرئيس أكد “أنه سيسعي إلي تحقيق ما أسماه التغيير العميق وبداية رسم صفحة جديدة لليمن. وأوضح ياسر الرعيني. القيادي في المنسقية أن مهام المجلس الانتقالي تشمل إدارة شئون البلاد خلال فترة انتقالية لا تتجاوز تسعة أشهر يقوم خلالها المجلس ب “تكليف شخصية وطنية لتشكيل حكومة كفاءات” و”حل مجلسي النواب والشوري” بالإضافة إلي تكليف لجنة لوضع دستور جديد والاستفتاء علي هذا الدستور والإعداد لانتخابات برلمانية جديدة. وذكر احد المواقع اليمنية الاخبارية امس أن أحزاب تكتل “اللقاء المشترك” المعارض طلبت من المعتصمين في الميادين العامة تهدئة الأوضاع لعدة أيام لإتاحة المجال للقاء المشترك كي يواصل مشاوراته مع هادي وتهيئة الأجواء لنقل السلطة.
مظاهرات معارضة ومؤيدة
وفي صنعاء توافد أيضا الآلاف منذ الصباح إلي ما بات يعرف بساحة التغيير أمام جامعة صنعاء وإلي شارع الستين أكبر شوارع العاصمة لتنظيم مسيرات سلمية ومهرجانات خطابية. بالتزامن مع مهرجانات مماثلة بالمحافظات. للتعبير عن رفضهم عودة الرئيس صالح إلي البلاد بعد انتهاء فترة علاجه بالسعودية وهناك مسيرات أخري مناوئة.