تقدمت منظمة المؤتمر الاسلامي بمبادرة وساطة حول الأزمة الليبية حيث أوفد الأمين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي أكمل الدين إحسان أوغلي. بعثة سياسية رفيعة المستوي إلي ليبيا للوقوف علي حقيقة الأوضاع والتطورات المتلاحقة وغادرت البعثة جدة أمس متوجهة إلي ليبيا. برئاسة السفير مهدي فتح الله المدير العام للادارة السياسية في الأمانة العامة لمنظمة المؤتمر الاسلامي.
ومن المقرر ان تجري بعثة منظمة المؤتمر الاسلامي مشاورات مع الأطراف المعنية في ليبيا. ومناقشة الأفكار المتعلقة بالمسألة الليبية.. كان الأمين العام قد طرحها علي الجانب الأوروبي خلال جولته الأخيرة.
في تطور آخر دعت ايطاليا إلي هدنة فورية في ليبيا لادخال المساعدات الانسانية إلي البلاد.. وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في روما انه من الضروري وقف النزاع في ليبيا بشكل فوري حتي يتم فتح ممر للمساعدات للشعب الليبي وأوضح فراتيني ان مطلب وقف اطلاق النار موجة لأطراف النزاع الليبي وليس إلي حلف شمال الأطلسي.
وذكر فراتيني ان وقف النزاع المسلح لن يحول فقط دون انقسام ليبيا. وهو الامر الذي يخشي منه المجلس الانتقالي الليبي. لكنه سيتيح الفرصة إلي الوصول للمناطق المنعزلة في ليبيا التي تعاني من أوضاع انسانية مأساوية مثل مدينة مصراتة والعاصمة.
وفي بكين طالب “يانج جيشي” وزير الخارجية الصينية بضرورة وقف اطلاق النار في ليبيا واجراء مفاوضات بين الثوار والحكومة الليبية.
أضاف “جيشي” بعد لقاء “محمود جبريل” المسؤول الدبلوماسي للثوار ان الهدف من اللقاءات التي أجرتها الصين مؤخراً مع ممثلي الحكومة والثوار هدفها التوصل إلي تسوية وانهاء القتال لأن الشعب الليبي هو الذي يدفع ثمن الفوضي والحرب ووصف المجلس الانتقالي الوطني الثوري بأنه شريك جيد للحوار.
في بلدة زليتن الواقعة غربي ليبيا لقي عشرات الاشخاص مصرعهم بسبب القصف الذي شنته السفن الحربية لحلف الناتو لليوم الثاني علي التوالي.. وقال شهود العيان ان السلطات الليبية منعت الصحفيين من دخول بلدة زليتن التي فرضت قوات الرئيس الليبي “معمر القذافي” حصارا مشددا حولها وتستخدمها في قصف مدينة مصراتة.
أضاف الشهود ان هناك مواجهات عنيفة بين قوات القذافي والثوار في منطقة الدافنية غرب مصراتة حيث تحاول قوات القذافي منع الثوار من التقدم نحو زليتن وان قوات القذافي تقصف زليتن بالصواريخ.