أطلقت قوات الأمن السورية أمس الرصاص علي متظاهرين مناهضين للرئيس السوري بشار الأسد الامر الذي أسفر عن مقتل 12 شخصا علي الأقل واصابة العشرات بجراح في مدينتي حمص وحماه وبلدة الميادين في محافظة دير الزور.
قال شهود العيان ان قوات الامن فتحت النيران علي المحتجين الذين نظموا مظاهرات في مواجهة المظاهرات التي نظمتها الحكومة لمساندة الأسد. وفي مدينة درعا قال شهود العيان ان قوات الأمن فتحت النيران علي عدة آلاف من المحتجين في الحي القديم كرد فعل علي تظاهرة حاشدة مؤيدة للحكومة كما شهدت بعض قري دمشق مظاهرات معادية للنظام ردا علي مظاهرات التأييد وقالت منظمات حقوقية ان حملة القوات السورية قرب الحدود التركية وصلت إلي مدينة حلب وانهم اعتقلوا العشرات من طلاب جامعة المدينة وإمام مسجد وذلك بعد ساعات قليلة من اصدار الاسد عفوا عاما عن الجرائم التي تم ارتكابها قبل 20 يونيو.
وفي موكب رسمي مهيب من المستشفي العسكري بحمص شيعت أمس جثامين عشرين شهيدا من قوي الأمن قضوا في مجازر جسر الشغور علي أيدي التنظيمات المسلحة إلي مقبرة الشهداء باللاذقية.
وفي دمشق أكد وزير الخارجية السوري وليد المعلم ان ايران وحزب الله لا يقدمان أي دعم عسكري لبلاده في هذه المرحلة وقال في مؤتمر صحفي: هناك دعم سياسي لسوريا من أجل تجاوز الأزمة وهناك دعم للاصلاحات لكن لا يوجد أي دعم عسكري علي الأرض”.
وأكد انه “لن يكون هناك حظر جوي علي سوريا أو تدخل عسكري.. لأن سوريا ليس فيها ما يغري”. واتهم الدول المشاركة في عمليات حلف شمال الأطلسي في ليبيا بأنها “ستعوض ما أنفقته في ليبيا من خلال النفط”. مستشهدا علي ذلك بأن “الكونجرس يطالب العراق الآن بدفع نفقات الاجتياح”. وفيما يتعلق باللاجئين في تركيا من بلدة جسر الشغور الحدودية. أكد ان “الهلال الأحمر السوري مستعد للمهمة الانسانية لاعادة اللاجئين من جسر الشغور إلي منازلهم آمنين ونحن نضمن حسن معيشتهم”.
وفسر عدم تعويل بلاده علي الدول العربية بالقول: “لكل قطر عربي أوضاعه الداخلية بسبب “رياح التغيير” ولا أريد أن أقول كم الاتصالات التي جرت معنا للتعبير عن مساندة القادة العرب لنا.. ووصف المعلم العقوبات الأوروبية علي بلاده بأنها توازي الحرب. وأكد في المقابل ان بلاده ستنسي ان هناك أوروبا علي الخريطة وسنطالب بتجميد عضويتنا في الاتحاد من أجل المتوسط.
وحث المعلم السوريين الراغبين في التغيير إلي المشاركة في الحوار.. وفي لندن ذكرت صحيفة الاندبندنت البريطانية أمس ان بريطانيا سلمت بهزيمتها في محاولاتها لحشد موقف دولي موحد ضد سوريا في مجلس الأمن الدولي.
وقالت الصحيفة انه تم وبهدوء اسقاط القرار الذي تسعي بريطانيا وعدد من الدول الغربية إلي تمريره في مجلس الأمن الدولي ضد سوريا بعد ان واجه معارضة صلبة ليس فقط من روسيا والصين ولكن أيضاً من البرازيل والهند.