يصر السيد البشير علي استخدام لغة الحرب و التهديد و الوعيد ضد كل من يعارضه و ضد كل الولايات و يصعد من تلك اللهجة العنترية ضد أبناء الجنوب فهو يقول أنه لا يستبعد الحرب مع الجنوب للأسف ! وينسي انه فشل في استعادة الجنوب بالحرب ولم يقدم حلول سياسية مرضية مما أدي لانفصال الجنوب أم الكوارث العربية ، و ها هو بسياساته المتغطرسة يكاد يفقد النيل الأزرق و كردوفان و دارفور ، و رغم ذلك لا يفكر في حلول لاحتواء أبناء السودان في وطن متعدد العرقيات ، بل يستخدم القمع لإخراس الجميع حتى أنهك جيش السودان في مغامرات غير منطقية في كل أنحاء السودان ، فها هو يقول لأبناء الجنوب : إذا تطورت الأمور لمرحلة الحرب فإن الجنوب هو من سيخسر، وعندما أغلقنا الحدود مع الجنوب لمدة سبعة أيام فقط عانى الجنوب ما عانى، فما بالك إذا نشبت الحرب وتم إغلاق الحدود نهائيا”.
ثم يعود و يقول : ودعا البشير قادة الحركة الشعبية إلى “تغليب صوت العقل والمحافظة على السلام، قائلا “أرجو أن يتحلوا بالعقل وأن يعوا مصالحهم، لأن مصالحهم في السلام!!!!
ثم يتخذ قرارا بفصل جميع أبناء الجنوب من الوظائف العامة و القطاع الخاص بدلا من استيعابهم و ضمان ولائهم للشمال ، بل ويمنع استيراد أي شيء من الجنوب رغم مطالبته في وقت سابق بالتكامل بين الشمال و الجنوب .
تتزايد حركات التمرد قوة بسبب دعم دول الحدود المستنفرة و الطامعة في ارض السودان وثرواته للحركات الانفصالية من جهة ، و من جهة أخري لغياب العقل عن نظام الحكم في دولة البشير ، باختصار حول البشير السودان لقنبلة علي وشك الانفجار في وجه مصر .
أخيرا : لبشير حاكم افتقد كل مقومات الحاكم الرشيد فهو لا يفهم في إدارة الأزمات و لا يعرف من أبجديات السياسة سوي سياسة القمع ، انه حاكم مستبد و فاقد الأهلية يضاف لقائمة الزعماء المخلوعين ممن جلبوا الخراب علي شعوبهم .
بقلم : محمد خطاب
مستحيل
هذا المقال يكون مستحيل