قتل عشرة عسكريين يمنيين في كمين في أبين جنوب اليمن في وقت استمرت الاشتباكات بمدينة تعز بين القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح والمتظاهرين مع تزايد المسيرات والمظاهرات التي تطالب بسرعة الحسم الثوري وتشكيل مجلس انتقالي لقيادة البلاد.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية إن عشرة جنود يمنيين قتلوا مساء امس الاول في كمين نصبه لهم مسلحون يعتقد أنهم تابعون إلي تنظيم القاعدة بمنطقة لودر التابعة لمحافظة أبين جنوبي البلاد.
وأضافت الوكالة نقلا عن مصادر عسكرية وشهود عيان أن المسلحين فتحوا النار علي المركبة التي كان الجنود يستقلونها مما أدي إلي مقتل جميع العسكريين وإصابة السائق, ومنعوا السكان من حمل جثث القتلي.
وفي تعز قالت مصادر طبية للجزيرة نت إن شخصا قتل وأصيب 13 من المدنيين. حالة بعضهم خطيرة. جراء القصف المدفعي من قبل قوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس صالح استهدف المستشفي .
وأكد شهود عيان أن قذيفة مدفعية أصابت إحدي الحافلات أثناء مرورها أمام المستشفي في شارع زيد الموشكي. وأن القتيل وعددا من الجرحي هم من ركاب الحافلة بالإضافة إلي أحد حراس المستشفي وعدد من المارة.
وتتزامن هذه التطورات مع مسيرات حاشدة بعدة مدن يمنية للمطالبة بما أسموه ¢سرعة الحسم الثوري¢ ورحيل النظام اليمني, ولتحذير بعض الجهات الخارجية التي يتهمونها بمحاولات الالتفاف علي الثورة.
فقد عُقد في ساحة التغيير بالعاصمة صنعاء لقاء موسع ضم ائتلافات ثورية ووزراء وقبائل وعسكريين وأحزابا للاتفاق علي آلية تصعيد ثوري موحد, وعلي متطلبات المرحلة الانتقالية وحماية الثورة.
كما شهدت محافظتا تعز والحديدة مسيرات حاشدة لرفض ما سماها المشاركون الوصاية الأميركية والسعودية علي الوضع في اليمن, ودعا المشاركون في المسيرة إلي رحيل من سموهم بقايا النظام اليمني وتشكيل مجلس انتقالي لإدارة شؤون البلاد.
في الوقت نفسه دعا آلاف المتظاهرين في ضاحية قعطبة بمحافظة الضالع لما سموه الحسم الثوري وتشكيل مجلس انتقالي, وطالبوا المملكة العربية السعودية ودول الخليج والولايات المتحدة برفع وصايتها عن اليمن والوقوف مع خيارات الشعب. حسب قولهم.
وفي تطو اخر غادرت بعثة المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة برئاسة هاني المجالي صنعاء في ساعة مبكرة من صباح امس بعد زيارة لليمن استغرقت 10 أيام. اطلعت خلالها علي تطورات الأوضاع الإنسانية باليمن في ضوء الأحداث التي تشهدها البلاد منذ نحو خمسة أشهر.
والتقت البعثة – خلال الزيارة – بعدد من كبار المسئولين اليمنيين في مقدمتهم نائب رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي, كما التقت مع ممثلين للمعارضة اليمنية وعدد من منظمات المجتمع المدني العاملة في مجال حقوق الإنسان. وزارت عددا من المواقع والساحات التي تضم المعتصمين الموالين للنظام الحاكم والمعارضين له حيث التقت مع نشطاء بهذه الساحات وكذا شهود عيان.