أعلن “ويليام هيج” وزير الخارجية البريطانية ان بلاده طردت أمس الدبلوماسيين الثمانية الموالين للقذافي من العاصمة البريطانية لندن وانها تعترف بالمجلس الانتقالي الوطني بأنه الحكومة الشرعية الوحيدة في ليبيا. وأضاف “هيج” انه تمت دعوة المجلس الوطني الانتقالي للسيطرة علي السفارة الليبية في لندن والتي كانت حتي الآن يشغلها دبلوماسيون موالون للقذافي حيث تم استدعاء القائم بالأعمال الليبي إلي مقر الخارجية البريطانية وتم ابلاغه بضرورة مغادرته البلاد هو وبقية دبلوماسيي النظام. في تطور آخر أعلن عبدالله الخطيب مبعوث الأمم المتحدة الخاص في ليبيا ان الخلافات مازالت عميقة بين الثوار الليبيين والنظام الليبي وان الطرفين بعيدان تماماً عن امكانية التوصل إلي حل سياسي للصراع الذي اندلع منذ الثورة علي القذافي في شهر فبراير الماضي. ومما يذكر ان القذافي والثوار قد وصلا إلي طريق مسدود حيث تسيطر قوات القذافي علي معظم أراضي غرب البلاد بينما تسيطر المعارضة علي شرق البلاد. وقد ظهر “عبدالباسط المقرحي” المتهم بتفجير طائرة لوكيربي عام 1988- أمس لأول مرة منذ عامين في أحد الاجتماعات القبلية التي تؤيد الرئيس الليبي “معمر القذافي” وقد عرض التليفزيون الليبي صورا للمقراحي وهو يجلس هزيلاً علي كرسي متحرك. من جهة أخري حذرت قوات حلف شمال الأطلسي من أنها ستضرب منشآت مدنية إذا استخدمتها القوات الموالية للعقيد الليبي معمر القذافي لاطلاق هجمات عسكرية. مشيراً إلي أنه سيستهدف منشآت مثل المصانع والمستودعات ومواقع زراعية تستخدمها قوات كتائب القذائفي لأغراض قتالية. وفي لندن رفضت المحكمة الجنائية الدولية مقترحات بريطانية وفرنسية بالسماح للعقيد الليبي معمر القذافي بالبقاء في ليبيا في إطار اتفاق يتنازل بموجبه عن السلطة. مشددة علي ان أية حكومة جديدة في ليبيا ستكون ملزمة باعتقال الديكتاتور بموجب مذكرات اعتقال المحكمة.