ثوار ليبيا يسيطرون على بئر الغنم

قتل ثمانية من الثوار. وأصيب العشرات. أثناء مواجهات ضارية ضد الكتائب الموالية للعقيد. معمر القذافي. انتهت ببسط قوات المعارضة الليبية سيطرتها علي بلدة بئر الغنم . في طريق تقدمهم نحو العاصمة. طرابلس. التي باتت الآن علي بعد 85 كيلومتراً من خطوط الجبهة.. في الوقت نفسه تواصلت المعارك شرقا علي جبهة مدينة البريقة التي أعلن الثوار أيضا تقدمهم إليها عدة كيلومترات وفي جبهات عدة.
أوضح قائد ميداني للثوار أن 1500من المقاتلين انضموا للمعركة. التي تبادل فيها الطرفان القصف بالصواريخ قبل أن تندلع اشتباكات بالأسلحة. استمرت خمس ساعات.
وكان المئات من الثوار. وقبل وصول التعزيزات العسكرية. قد انتشروا حول البلدة التي كانت محاصرة. وشنوا هجومهم عليها من ثلاثة محاور.
وفي جبهة غير بعيدة. واصل الثوار تقدمهم نحو مدينة أم صرمان القريبة من الساحل المتوسطي علي مسافة عشرات الكيلومترات عن طرابلس. وشوهدت أعمدة دخان تتصاعد علي طول الطريق التي انتشرت عليها آليات متفحمة تابعة للكتائب. بعضها تحوي جثث جنود متفحمة.
ولم يلق الثوار حتي وصولهم علي مسافة عشرين كيلومترا من صرمان أي مقاومة علي الطريق. غير أنهم بدأوا علي هذه المسافة يتعرضون لإطلاق نار من قوات القذافي وردوا عليها.
وفي شرق ليبيا تتواصل المعارك بين الثوار الليبيين ومقاتلي القذافي في جبهة البريقة الواقعة جنوب غرب بنغازي. وقد تقدم الثوار عدة كيلومترات علي مشارف هذه المدينة النفطية الإستراتيجية ومن عدة جبهات.
سياسيا. دعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي في ليبيا مصطفي عبد الجليل إلي الوحدة في مواجهة نظام القذافي.
وقال عبد الجليل إنه يريد أن يبعث برسالة إلي كل الليبيين في المناطق المحررة يحثهم فيها علي تركيز جهودهم علي المعركة من أجل الحرية والاتحاد من أجل قضية أسمي. ويأتي هذا النداء بعد التوتر الذي ظهر في صفوف الثوار بعد مقتل قائدهم العسكري عبد الفتاح يونس.
في غضون ذلك. أعلن مازن رمضان المستشار الاقتصادي للمجلس الوطني الانتقالي الليبي عن ارسال قرابة عشرة ملايين دولار الي سكان جبال نفوسة الواقعة غرب ليبيا .
وأوضح رمضان ان المبلغ الذي يعادل 14 مليون دينار ليبي سوف يوزع علي سكان مناطق جبال نفوسة علي مدار شهر رمضان وذلك كخطوة اولي علي طريق اعادة الاستقرار وتحسين الاوضاع الاقتصادية في المناطق المذكورة . وكانت فرنسا قد اعلنت مؤخرا الافراج عن مبلغ 259 مليون يورو من الأرصدة الليبية المجمدة لديها ووضعها تحت تصرف المجلس الوطني الانتقالي للمساعدة في شراء المواد الغذائية وتخفيف حدة الازمة الانسانية في المناطق المحررة من ليبيا.