دبابات بشار الاسد تحصد أرواح 39 سوريا

أفاد نشطاء سوريون أن 39 شخصا علي الأقل لقوا مصرعهم في قصف مكثف للدبابات والمدفعية السورية علي مدينتي دير الزور وحمص التي اقتحمتهما وحدات من الجيش الموالي لنظام الرئيس بشار الاسد .
وقال النشطاء ان مستشفيات دير الزور استقبلت عشرات القتلي والجرحي جراء القصف العشوائي لمنازل المواطنين وان عدد الجثث يزيد علي ثلاثين جثة حتي الان فيما يبدو اعنف قصف للمدينة منذ بداية الثورة السورية .. وأظهرت اللقطات التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي أعمدة الدخان وهي تتصاعد في دير الزور. كما سمع أصوات قصف كثيف للمدينة التي دخلتها نحو 200 دبابة علي الاقل .
وعلي صعيد متصل. قال نشطاء إن تسعة أشخاص بينهم طفل لقوا حتفهم إثر عملية عسكرية قام بها الجيش السوري في تجمع قري الحولة الواقعة في ريف حمص بوسط سورية.
وقال مصدر أمني لبناني عند الحدود الشمالية مع سورية إن عشرات الأسر التي فرت من حمص ودير الزور وصلت منطقة وادي خالد بشمال لبنان خلال ال24 ساعة الماضية .
من جانبه. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن محصلة قتلي المدنيين منذ بداية الاضطرابات في سورية ارتفع إلي 1657 إضافة إلي 391 من الجيش وقوي الأمن الداخلي.
وأوضح المرصد أن هذه القوائم لا تشمل من سقطوا بحماة منذ الثالث من الشهر الجاري. وذلك بسبب انقطاع الاتصالات بالمدينة التي تشهد ما يمكن وصفه بحملة ابادة وتسوية بالارض تعيد للاذهان ما تعرضت له المدينة في الثمانينات علي يدي حافظ الاسد وشقيقه رفعت .
في الوقت نفسه ,اعتقلت قوات الأمن السورية المعارض السوري البارز وليد البني وولديه إياد ومؤيد من منزلهم في دمشق وتم نقلهم إلي جهة مجهولة من قبل عصابات حكومية. وكان البني قد دعا في الآونة الأخيرة إلي عقد مؤتمر وطني للاتفاق علي انتقال سلمي للسلطة في سورية .
وتأتي هذه التطورات بعد ساعات من إعلان وزير الخارجية السوري وليد المعلم إجراء انتخابات برلمانية زعم انها ستكون حرة ونزيهة بحلول نهاية هذا العام.
من ناحية اخري ,كشفت تقارير إخبارية تركية أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان سيوفد وزير خارجيته أحمد داوود أغلو إلي دمشق غدا لنقل رسائل حاسمة إلي السلطات السورية.. وكان أغلو قد شدد علي أنه يتعين علي سوريا أن تأخذ تحذيرات تركيا والمجتمع الدولي لها علي محمل الجد مشيرا الي ان تركيا تتابع الاحداث الجارية عن كثب .
كان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قد حث الرئيس السوري بشار الأسد علي الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد المدنيين معربا عن قلقه الشديد من تصاعد اعمال العنف وارتفاع حصيلة القتلي .
كما أكد الأمين العام ضرورة وقف الاعتقالات الجماعية فورا لكي تكون هناك مصداقية لتدابير الاصلاح التي أعلن عنها الرئيس السوري مؤخرا مكررا دعوته الحكومة السورية لاستقبال بعثات من الوكالات الإنسانية الدولية ومن مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان.
من جانبه ,أعرب البابا بنديكت السادس عشر بابا الفاتيكان عن قلقه بشأن العنف المتزايد في سورية ودعا السلطات في دمشق إلي تحقيق الطموحات الشرعية للمواطنين.