بقلم الكاتبةالإعلامية:اوعادالدسوقي
نترقب ويترقب العالم معنا هذه المواجهة المحتملة بين المشير والرئيس المخلوع في قاعة المحكمة وسيتحدد ذلك في ضوء قرار المستشار احمد رفعت القاضي المنوط بالتحقيق في جرائم المخلوع والتي من اهمها قتل المتظاهرين عمدا .موقف قد يكون الأول من نوعه في البلاد العربية التي لم تعرف نهائيا مثل هذه المحاكمات للأنظمة الحاكمة.
نتسأل ويتسأل الجميع هل يفعلها… المشير محمد حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم للبلاد سؤال أرق الملايين من الشعب المصري بل كل الشعب المصري وننتظر الإجابة علي هذا التساؤل خلال الايام القادمة التي نتمني ان تمر سريعا فقد نفذ صبر الشعب !
المشير لدية الكثير والكثير من الأسرار هذه حقيقة لايمكن ان ينكرها احد وشهادته قد تكون كفيلة بوضع رقبة المخلوع ووزير داخليته السفاح في حبل المشنقة. وخاصة ان المشير قد صرح سابقا في احدي الإحتفالات بتخريج دفعة من الكليات العسكرية. أن الجيش رفض الأوامر الصادرة الية بفتح النار علي المتظاهرين. وهذا يوضح حقيقة الجيش ورجالة بالمقارنة بجهاز الشرطة فالجيش رفض ان يصوب سلاحه في اتجاه الشعب هذا السلاح الذي تم شراءه بأموال الشعب للدفاع عن الشعب والوطن وليس للدفاع عن المخلوع ضد الشعب .
هذه التصريحات التي تناقلتها كافة وسائل الإعلام المقروءة و المسموعة والمرئية لكن تظل الحقيقة أن هناك فرق ان تقال هذه التصريحات في وسائل الاعلام وان تتحول هذه التصريحات الي شهادة رسمية في قاعة المحكمة؟!
هل يفعلها القاضي ويستدعي المشير لسماع شهادته؟ وهل يفعلها المشير ويضع نهاية لمحاكمة المخلوع في محاكمة القرن؟!
نحن لا نشكك اعوذ بالله ! ولكن قد يكون الموقف غريب وفريد وفوق طاقتنا الإستيعابية التي تربت علي اسطورة الاب الرئيس والاب الزعيم الذي لايخطئ لانه صاحب دماء زرقاء؟!!!
نحن لا نشكك لأننا وبعد الثورة المجيدة نحيا علي مبدأ الجميع سواسية أمام سيادة القانون من اول سيادة المشير….. ألي …. حضرة الخفير! . وفي حضرة القانون لاصوت يعلو فوق صوت العدالة
فهل يفعلها المشير ويكتب اسمه بحروف من نور في كتب التاريخ ويبرهن أن مصر بالفعل تعيش في عصر الثورة والحرة والديمقراطية والعدالة واحترام سيادة القانون.
ففى حضور المشير الي المحكمة وشهادته (7 ) سبعة فوائد عظيمة
اولا: عودة الثقة كاملة في المجلس العسكري والقضاء علي كل الشكوك التي حاول اصحاب النفوس الدنيئة واعداء الوطن زرعها في نفوس الشعب بقصد اثارة نوع من الفوضى
والفتنة والبلبلة. فشهادة المشير ستقطع الطريق علي كل هؤلاء وسترد سهامهم السامة الي نحورهم.
ثانيا: شهادة المشير ستكون دليل علي نجاح الثورة وارادة الشعب وستكون بمثابة دفعة وحافز للثورة للسير في الاتجاه الصحيح وستكون شهادته اول ثمار الثورة التي نضجت وسيحصدها الشعب فرحا مستبشرا
ثالثا:نفي التهم التي الصقها الإعلام بالمشير بالتورط في حماية مبارك واسرته
رابعا:رسالة الي كل الدول التي تمارس ضغوط علي المجلس العسكري والحكومة بغرض عدم محاكمة المخلوع رسالة مفادها ان لاصوت يعلوا فوق صوت اراده الشعب وتحقيق العدالة وان هذا شأن داخلي لن يسمح لأي دولة بالتدخل فيه.
خامسا: عودة الأمن والأمان للشارع وبث الطمأنينة في نفوس الشعب علي مستقبل مصر وان مصر في ايدي امينه وهم قادة الجيش وسوف يسلموها كما وعدوا وفي الميعاد الي من يستحق رئاستها ويصون امانتها
سادسا:رسالة شديدة اللهجة الي الرئيس القادم ان لن يحميك احد من الشعب ان سولت لك نفسك الإنحراف او استغلال مقدرات الوطن والقضاء علي مكتسبات الثورة.
سابعا:تحقيق العدالة والقصاص للشهداء ويعود من جديد شعار الجيش والشعب ايد وحده بعد ان خفت هذا الشعار في الفترة الماضية واصبح يقال علي استحياء!
شهادة المشير قد تغير مجري الأحداث وقد تأتي بمفاجأة وقد تضع نهاية سعيدة يتمناها الشعب واسر الشهداء. احتمالات عديدة ومخاوف كثيرة وأمنيات ان تكون شهادة حق ابتغاء وحه الله فهل يفعلها المشير ويريح قلوب المصريين ؟ فبكلمة منه تتحقق العدالة ويسدل الستار علي عصر الظلم ونهاية طاغية تجبر وطغي فكان انتقام الله شديد. ((اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ))