شددت أجهزة الامن في الساعات الاولي من صباح امس اجراءات تأمين المجري الملاحي لقناة السويس ودعم الاكمنة الامنية علي مداخل ومخارج كوبري السلام ونفق الشهيد أحمد حمدي ومعديات الربط وعلي مداخل ومخارج مدن ومراكز محافظة شمال سيناء وتشديد الإجراءات الامنية والتفتيش والتي تستهدف البحث عن عناصر جهادية وتكفيرية هاربة. تتزامن هذه الاجراءات مع حملة التمشيط الواسعة التي تشنها القوات المسلحة والشرطة والتي تشمل مناطق شمال ووسط سيناء للقبض علي المجموعات الجهادية المتورطة في احداث العريش بشمال سيناء. ومن ناحية اخري قام اللواء السيد عبد الوهاب محافظ شمال سيناء بزيارة مستشفي العريش العام فجر امس وبرفقته عدد من وكلاء النيابة وأطباء التشريح لمعاينة جثامين شهداء الامن الذين سقطوا علي الحدود اول امس وهم النقيب إسلام حسين والنقيب أحمد جلال والمجند أسامة جلال إمام 25 سنة من قرية زاوية بلتان بمركز طوخ محافظة القليوبية والمجند طه محمد إبراهيم 24 سنة من عرب سلام بالمعصرة – حلوان.. وقررت النيابة بعد الانتهاء من تحقيقاتها نقلهم الي القاهرة وتم بالفعل نقلهم عقب الجمعة بطائرة حربية من مطار العريش.. بينما غادر المجند المصاب أحمد محمد ابو عيسي 22سنة المستشفي بعد تلقيه العلاج. وشهدت مدينة العريش وحي الريسة أمس حالة من الهدوء بعد ليلة من الاشتباكات بين مجموعة من عناصر التكفير والجهاد وقوات الامن استمرت اكثر من 3ساعات. وكانت مجموعة مسلحة من العناصر التكفيرية قد هاجمت كمين الشرطة بمنطقة الريسة علي بعد كيلومترين من مدينة العريش عقب صلاة العشاء وقامت قات الشرطة بالكمين بتبادل اطلاق النار واشتبكت معهم وعلي الفور قام الجيش بتعزيز الشرطة في منطقة الاشتباكات ومطاردة المسلحين الذين فروا الي المنطقة الصحراوية المتاخمة لحي الريسة وتمكنت قتل احد تلك العناصر وجاري تمشيط المنطقة لضبط الجناة. وادان ائمة وخطباء مساجد العريش في خطبة الجمعة حادث الاعتداء علي كمين الامن بالريسة وحادث الاعتداء علي الضباط والجنود علي الحدود المصرية حيث أكد الشيخ محمود حسن خطيب مسجد النور بشارع البحر علي الترابط ووحدة الصف بين الشعب السناوي والشرطة والجيش والتمسك بالقيم المصرية الأصيلة ليصبح الشعب كله أيد واحدة ضد أي تدخل في شؤننا الداخلية أو المساس بالسيادة المصرية.. مشيراً إلي أنه لن يتحقق ذلك إلا بنبذ الفتنة والابتعاد عن الوقيعة بين فئات وطوائف المجتمع. أوضح أن هذا الاعتداء الغاشم والتعدي الصارخ إنما يكون وسيلة لضرب وزعزعة الاستقرار داخل البلاد بعد أن حقق الشعب ثورة عظيمة ناجحة أبهرت العالم. ودعا الشيخ محمود حسن جموع الشعب إلي التماسك والاتحاد برباط الوحدة الوطنية والالتحام جنباً إلي جنب مع القوات المسلحة لمساندتها في النهوض بالوطن والعبور بمصر إلي بر الأمان. ومن المقرر أن يلتقي قيادات من المجلس العسكري اليوم مع شيوخ وعواقل القبائل في سيناء لبحث تطورات الأوضاع بسيناء في ظل التوتر الأخير علي الحدود والتأكيد علي ضرورة الاستقرار في المنطقة بعودة الأمن إلي مدن ومراكز شمال سيناء. وقامت القوات المسلحة بتمشيط بمناطق الأنفاق علي الشريط الحدودي في رفح لمنع عمليات التهريب وهروب العناصر المخربة من خلالها. وأكد اللواء محمد السعدني رئيس مدينة رفح أن الوضع علي الحدود مستقر والأمور تسير طبيعية وهو بمثابة هدوء حذر لما تشهده المنطقة من توترات خاصة أن أهالي المنطقة وبالتحديد رفح تعودوا علي مثل هذه الأحداث ..وأضاف أنه بالنسبة لتأمين الحدود فإن الجيش المصري يقوم حالياً بتمشيط المناطق الحدودية وتشديد الرقابة عليها. أوضح أن هذه الإجراءات تأتي عقب احداث سيناء خاصة فيما يتعلق بانتشار مجموعات كثيرة من العناصر المسلحة الجهادية والتكفيرية وغيرهم من العناصر الإجرامية والذين يشاركون في عمليات الهجوم المسلح والتي تستهدف تخريب وتدمير البلد ولا يهمهم سوي مصلحتهم الشخصية ويعلمون وفقاً لأجندات خاصة بأفكارهم الهدامة والمخططات الخارجية. أعلنت الأجهزة الأمنية من الشرطة والجيش بشمال سيناء حالة الطوارئ القصوي حيث تمت التعزيزات الأمنية أمام كافة المنشآت الشرطية والمرافق الحيوية وزادت عمليات انتشار القوات العسكرية التي ظلت تجوب الشوارع والميادين علي مدار الساعة.. بالإضافة إلي دعم جميع الأكمنة بالقوات والأليات وعدد المدرعات واستمر إطلاق النار تحذيرياً طوال الليل أمس وذلك بعد قيام مجموعة من العناصر الإجرامية المجهولين والملثمين بشن هجوماً علي كمين الريسة الأمني والذي بسببه عاش أهالي المنطقة ليل أسود وسط ضجيج وصوت تبادل إطلاق النا.