أطلقت القوات السورية أمس الذخيرة الحية لتفريق المتظاهرين الذين خرجوا في مختلف انحاء البلاد عقب صلاة الجمعة للمطالبة باسقاط الرئيس السوري بشار الأسد مما أسفر عن مقتل 14 وإصابة العشرات.
وفي درعا جنوبا قتل 10 أشخاص بينهم طفلان وأصيب العشرات بعدما فتحت قوات الأمن نيران اسلحتها علي حشود المتظاهرين لدي خروجهم من مسجد ببلدة انخل. فيما سمع دوي اطلاق نار كثيف من جانب قوات الأمن علي المظاهرات في أرجاء ريف درعا.
وقتل ثلاثة أشخاص في مدينة حمص حيث خرج نحو 20 ألف متظاهر إلي الشوارع في حي الخالدية للمطالبة باسقاط نظام الأسد الذي أبلغ بان كي مون أمين عام الأمم المتحدة في وقت سابق وقف جميع العمليات العسكرية ضد المدنيين فيما اندلعت مظاهرات ضخمة في مناطق أخري بالمدينة وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن عناصر من الشبيحة هاجمت المصلين لدي خروجهم من مسجد في مدينة اللاذقية.
وفي العاصمة دمشق قتل شخص واحد في المظاهرات التي خرجت للمطالبة باسقاط الرئيس الاسد ودعما لمدن حماه ودير الزور حيث قامت قوات الأمن السورية بارتكاب أعمال قمعية بهما. وخرجت مظاهرات في مدينة دير الزور شرق البلاد وفي سهل حوران بالجنوب.
وتأتي الاحتجاجات استجابة للدعوة التي اطلقها نشطاء علي صفحة “الثورة السورية” في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” للخروج في مظاهرات جديدة تحت اسم “جمعة بشائر النصر”. معتبرين أنه من قلب الحصار تلوح بشائر الانتصار في إشارة إلي المدن التي تمت محاصرتها من قبل الجيش لقمع المظاهرات الاحتجاجية.
وفي سياق متصل أعلن نشطاء سوريون عن تشكيل الهيئة العامة للثورة السورية التي تضم ما يزيد علي 40 فصلا وجماعة من الثوار في داخل وخارج سوريا. بهدف توحيد جهودهم ضد نظام الرئيس بشار الأسد.
وأوضح بيان صحفي أنه تم تشكيل هذه الهيئة سعيا إلي توحيد الجهود الميدانية والإعلامية والسياسية فضلا عن توحيد الرؤي لدي الثوار بمختلف الائتلافات التي تستهدف اسقاط نظام بشار الأسد ومؤسساته القمعية.
وأشار البيان إلي أن الخطوة التالية في عمل هذه الهيئة ستكون بناء سوريا كدولة ديمقراطية مدنية ودولة مؤسسات تضمن الحرية والمساواة والكرامة واحترام حقوق الإنسان لكافة مواطنيها.
ودعت الهيئة بقية التكتلات والتجمعات إلي التوحد ضمن هذه الهيئة بهدف تحقيق أهداف الثورة وتوصيل صوتها إلي كافة أرجاء العالم.
سياسيا انضمت إيطاليا وإسبانيا إلي الدول المطالبة برحيل الأسد. وقال وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني أن بيان الاتحاد الأوروبي الذي طالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي. يعكس تماما الموقف الإيطالي المتعلق بالإدانة الصارمة لنظام الأسد. والذي فقد أي شرعية بنظر الشعب السوري.
وعلي النقيض. رفضت روسيا الدعوات المطالبة برحيل الرئيس السوري بشار الأسد. وتطالب بمنحه فرصة للإصلاح. وبالمثل قالت تركيا أنه من المبكر جدا المطالبة برحيله معتبرة أن الدعوة إلي رحيل الأسد يجب أن تكون صادرة عن الشعب السوري نفسه.
من جانبها أعلنت فرنسا تأييد دعوة نافي بيلاي مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بشأن إحالة مجلس الأمن الدولي الحملة التي تشنها الحكومة السورية علي المحتجين إلي المحكمة الجنائية الدولية.