لقي 8 جنود سوريين مصرعهم أمس من بينهم ضابط واصيب سبعة اخرون في هجمومين بمحافظة حمص وذلك خلال استمرار حملة المداهمات التي يقوم بها الجيش في عدة مناطق.
وصرح مسئول عسكري أن الضابط واثنين من الجنود لقوا مصرعهم في كمين اعدته مجموعة مسلحة في بلدة تلبيسة واصيب سبعة اخرون.
وأضاف المسئول أن مجموعة مسلحة اخري فتحت النار علي سيارة تابعة للجيش في منطقة الرستان شمال البلاد مما اسفر عن مقتل 5 جنود.
من جانبه. أوضح اتحاد تنسيقيات الثورة في سوريا إن قوات الأمن السورية اقتحمت بلدة البصيرة في منطقة دير الزور وسط إطلاق نار مكثف وتمشيط للبيو.
ذكرت مصادر سورية أنه سمع أصوات الأعيرة النارية والقنابل. كما شوهدت ألسنة اللهب وتصاعد الأدخنة الكثيفة في مناطق جبلة القديمة وحي الدريبة.
وأشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية الي أن عدد القتلي الذين سقطوا في مواجهات الأربعاء الماضي ارتفع الي ستة عشر في عدة مناطق في سوريا وسط حملة اعتقالات ومداهما. في وقت خرجت فيه مظاهرات ليلية في مدن وبلدات سورية بينها حمص وحلب وإدلب
من ناحية اخري. أفادت لجان التنسيق المحلية في سوريا بسقوط قتيلين وعدد من الجرحي برصاص الأمن السوري في مدينة “تلبيسة” بمحافظة حمص.
وكان المرصد السوري لحقوق الإنسان قد أكد في وقت سابق أن قوات الأمن اقتحمت قري “العشارة” و”الطيانة” و”بو رحمة” و نفذت عمليات دهم واعتقالات واسعة.
من جهة ثانية. أكد الناشط السوري المعارض سمير فتحي في حمص استمرار الحرب التي شنها أذناب نظام الرئيس بشار الأسد ضد الشعب السوري المسالم الأعزل. موضحا أن الساحة السورية تشهد خلال تلك الفترة قصفا ودمارا في الليل ومداهمات واعتقالات في النهار.
وقال الناشط السوري إن النظام يهدف من تلك الحرب التي يشنها علي شعبه تخفيف حدة الاحتجاجات في عاصمة الثورة السورية محافظة حمص مضيفا أن إطلاق النار بدأ أمس بشكل كثيف قبل موعد الإفطار واستمر إلي بعد الإفطار وحتي الفجر والذي استهدف المنازل والمحلات مما أدي إلي مقتل 7 أشخاص وسقوط بعض الجرحي.
وأوضح الناشط السوري أنه بالرغم من العنف الذي يستخدمه النظام إلا أن الاحتجاجات والمظاهرات في ازدياد مستمر. واصفا نظام الأسد ب “الغباء”.
وأشار إلي أن الانتشار الأمني عاد أكثر كثافة إلي محافظة حمص وخاصة بعد مغادرة بعثة الأمم المتحدة التي وصلت السبت الماضي إلي سوريا للاطلاع ميدانيا علي المناطق التي تحدث فيها التظاهرا.
وتابع الناشط قائلا أن بعثة الأمم المتحدة تعرضت للتضليل من قبل النظام السوري حيث قام الوفد بزيارة قرية “القبو” علي أنها قرية الحولة. وحي “النزهة” علي أنه “الخارجية” موضحا أن هذه المناطق مناطق موالية للنظام السوري لا تظهر فيها أثار العدوان والدمار وقتل المتظاهرين.
وذكرت مصادر صحفية سورية أن البعثة قامت بزيارة بلدات الزبداني وداريا ومعضمية الشام في ريف دمشق وأجرت لقاءات مع بعض الأهالي تناولت أوضاع بلدتهم والظروف التي تعيشها.
وبعد ريف دمشق. انتقلت البعثة إلي مدينة حمص. حيث وردت أنباء تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي عن قيام تظاهرة بالقرب من ساحة الساعة بالتزامن مع وصول موكب البعثة إلي المدينة.
وتشهد سوريا منذ منتصف مارس الماضي احتجاجات شعبية غير مسبوقة تطالب بإسقاط نظام الأسد أسفرت عن سقوط مئات القتلي والجرحي بين المدنيين وقوات الأمن. حيث تلقي السلطات السورية باللائمة في هذا الأمر علي ما تصفها ب”الجماعات المسلحة”. فيما يتهم المعارضون السلطات السورية بارتكاب أعمال عنف ضد المتظاهرين.