سيطر الثوار الليبيون أمس علي المعبر الحدودي الرئيسي مع تونس. في حين توالت الدعوات إلي عدم اللجوء لأعمال انتقامية وخصوصا في طرابلس حيث تتواصل المواجهات.
وبينما لا تزال المعارك مستمرة للسيطرة علي الطريق الاستراتيجية التي تربط العاصمة الليبية بتونس. رفع الثوار علمهم علي معبر رأس جدير الحدودي وقال مصدر حكومي تونسي إن قوات القذافي لاذت بالفرار. ولم تحدث مواجهات فعلية.
من جانبه أعلن حلف شمال الاطلنطي “الناتو” إنه سيواصل تضيق الخناق علي قوات القذافي في مسقط رأس الزعيم الليبي في سرت. وذلك بعدما قام بتفجير 15 سيارة وأربعة أهداف أرضية أخري.
وبينما يستعد الثوار لشن هجوم علي سرت قال الحلف إن عملياته اليومية علي سرت اسفرت عن تدمير 11 مركبة محملة بالأسلحة. وثلاث عربات عسكرية لوجستية. وسيارة مدرعة.
وأوضح الحلف ان الضربات نفذت عقب القصف الذي قامت به طائرات بريطانية ضد مخبا للقذافي في سرت.
وفي العاصمة طرابلس أقام الثوار الليبيون نقاط تفتيش في العديد من المناطق في مسعي منهم لاعتقال ما تبقي من القوات الموالية للعقيد معمر القذافي.
وقال مصدر من الثوار إن الهدف من هذه الخطوة هوالتأكد من ان جميع المواطنين في أمان. وحمايتهم من القناصة المنتشرين في جميع المناطق.
وأوضح أنه يتم تفتيش جميع السيارات التي تمر عبر هذه النقاط للتأكد من عدم وجود أسلحة بها. مشيرا إلي أن ما يوصفون ب “فلول القذافي” لا يزالون يشكلون تحديا أمام طرابلس.
من جانبه نفي محمود شمام المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي انقطاع إمدادات المياه عن طرابلس. وأشار إلي أن هناك إمدادات كافية من مياه الشرب. ولكن حدثت بعض المشاكل التقنية التي يجري معالجتها.
وكان العديد من سكان طرابلس قد اشتكوا من قطع المياه منذ وقوع العاصمة في أيدي الثوار في الثلاثاء الماضي. بينما انتشرت شائعات بأن القذافي قد سمم المياه في المدينة التي يقطنها نحو مليوني شخص.
وفي بني غازي شرق ليبيا وصلت أول سفينة تقل نازحين معظمهم من مصر والجزائر من العاصمة طرابلس. وتقل السفينة التابعة لمنظمة الهجرة الدولية نحو 263 شخصا. بعد رحلة استمرت لنحو 30 ساعة.
كما تم نقل ثمانية ليبيين. من بين سجناء سياسيين سابقين فضلا عن عدد من العمال المهاجرين وأسرهم من الفلبين وموريتانيا والهند. وفي المقابل غادر قارب يحمل مواد غذائية وأدوية وغيرها من الإمدادات الضرورية إلي طرابلس.
من جانبها أعلنت الحكومة البريطانية انها تبرعت بمواد طبية بقيمة ثلاثة ملايين جنيه استرليني تكفي لدعم 5 آلاف مريض بالإضافة إلي مون غذائية ومواد إغاثية مهمة لإعاشة نحو 690 ألف شخص. وذلك بالتعاون مع الصليب الأحمر الدولي.
وأوضحت الحكومة أن تلك المساعدات سيتم تسديدها من ميزانية المساعدات التنموية للدولة. وقال المتحدث باسم الصليب الأحمر ستيفن أندرسون إن المساعدات الطبية من إحدي المشكلات الكبيرة. وهناك نقص في كثير من الأدوية والواردات تتراجع حتي أدوية السرطان والسكر والفشل الكلوي قاربت علي النفاد.