بعد ما شاهدناه أمس من تحول شهود الأثبات ألى شهود نفى فى قضية مقتل المتظاهرين و هم من رجال شرطة ليس من المدهش أن نرى توغل جماعة أبناء مبارك داخل كلية الشرطة و وصولهم ألى قاعة المحكمة بلافتات و صور مكبرة لأبوهم الريس و كمان الأكثر و لا غرابة فى مساندة رجال الشرطة لهم ضد أهالى الشهداء بضربهم و مطاردتهم على طريقة 28 يناير فى محيط الكلية و أعتقال 22 فرد منهم فلماذا مثلا لايتم أعتقال أبناء مبارك و هم من جاؤا لأثارة الشغب و أستفزاز من لهم الصلة الأصيلة بالمحاكمة فمن هم أبناء مبارك و من هو مبارك فمبارك هذا متهم أمام محكمة فى عدة قضايا و متحفظ عليه من السلطات فهل يجوز لأى متهم متحفظ عليه من قبل السلطات أن يكون له عصبة أو أنصار بالخارج يثيرون مثل هذا الشغب و الأستفزاز ضد المدعين بالحقوق فأذا سلمنا بذلك المبدء قد يصبح قاعدة يستخدمها العصابات مستقبلا لتهديد القضاء و العدالة حيث يعد ذلك شكل من أشكال البلطجة و التى نطالب الشرطة بالتصدى لها كل يوم طوال ستة أشهر مضت فكيف بعد التفتيش الذاتى و الحرص على عدم وجود أبسط المتعلقات الشخصية بحوزة من يسمح لهم بالدخول نجد بعد ذلك لافتات و بنرات لصور ميارك داخل قاعة المحكمة أم أن هذه الأشياء لم تدخل و جاءت من الداخل !! كيف للشرطة أن تسمح لجماعة أبناء مبارك بممارسة البلطجة كأن يحضروا معهم كسر الرخام و الجنازير و خلافه لضرب و معاقبة أهالى الشهداء و المدعين بالحقوق من يصرف على أبناء مبارك و أبوهم محبوس من يمولهم هذه مسألة غريبة و لا أعرف ما الدور الذى تقوم به الشرطة فى هذا الصدد هل هو أستكمالا لما أقترفته سابقا أم أنهم هم أيضا أبناء مبارك بحكم أن أسمه كان على الكلية اللى أتخرجوا منها.
و الأغرب من ذلك أن ترى المتهمون يتحركون خارج قاعة المحكمة بأريحية و دون حرس أو أصفاد حديدية من أين أتوا بتلك الأجراءات الجديدة و لا هذه أستثناءات للحبايب ما نعرفه أن من لحظة خروج المتهم المحبوس أحتياطيا من محبسه يعين له حارس و توضع له الأصفاد حتى دخوله ألى قفص الأتهام فى قاعة المحكمة ثم تخلع منه الأصفاد و يسلم لحرس المحكمة أما ما نراه الأيام دى حاجة جديدة فمثلا نرى حبيب العادلى بيتمشى بين عربية الترحيلات و قاعة المحاكمة من غير حرس و لا كلابشات و البعض يؤدى له التحية و البعض ينادى عليه بقى و “أشرب شاى يا عرب” و كده هل هذه هى أصلاحات جهاز الشرطة اللى سمعنا عنها هل كان من الخطأ أجراء محاكمة مبارك و العدلى فى كلية الشرطة هل كان من الخطأ الأستعانة بشهود من رجال الشرطة أم كان الخطأ هو عدم عمل محكمة ثورية خلصتنا من كل ده و كان أضرب المربوط تخاف الفلول و كان أرتحنا من زمان.