البلطجة يامصريون – وأنتم تدركون – هي قتل إسرائيل للجنود في الحدود دونما سبب سوى رغبتهم في تذكيركم .. لمن السيادة في المنطقة ولو بعد ألف ثورة ..
البلطجة يامصريين هي الرد المتهاوي للدولة المؤقتة والمجلس العسكري على الدماء المصرية والسيادة الوطنية التي ينتهكها اليهود أكثر من مرة دونما رد من دولة مصر يوقفها عند حدها ، والمسألة ليست في ضعف السلاح وإنما في ضعف النفوس ، فإسرائيل أحرص من الكل في عدم دخولها في حرب ثانية ، وكسر تلك الاتفاقية الملعونة ، ولو أن هذا المجلس العسكري هذا كان قد سحب السفير المصري رداً على الدماء البريئة والجثث ذات الأكفان البيضاء التي أعيدت إلى أهلها شحنةً بالطائرة ، وهم كان شبابا يحرسونكم في الحدود مطمئنين فثمة دولة ذات سيادة تحمي ظهورهم وثمة مهزلة تدعى اتفاقية كامب ديفيد ، لو أن مصر سحبت سفيرها وطالبت بمحاكمة الجنود وفقا لتلك الاتفاقية لما خطأها أحد ولحاول أن يراضيها الجميع ، ولما عرَضت أبناءها لهذا الذي حدث اليوم … رد الدولة المصرية على قتل الجنود كان هو البلطجة التي دفعت ببعض الشباب ليؤدي دورها ، وسمحت لمن يتلاعب في الخفاء أن يدس بينهم مصيدة لم يستفد منها سوى إسرائيل والحكومة المصرية التي وجدت الفرصة لتفرد ضلوعها ولسانها على الشعب من جديد
البلطجة الحقيقية هي رد فعل إسرائيل والحكومة المصرية على اقتحام السفارة ، فالأولى أثارت ضجة عظيمة وكأنها هي التي أريق دم جنودها في الحدود ، والثانية تستقوي على الناس وتضرب هنا وهناك وهي لم تحرك ساكنا عند قتل إسرائيل لأبنائها وتعديها على سيادتها ، هي قادرة أن تربي الناس بيدٍ من حديد كما كان يفعل النظام السابق فهي جزء منه وإن أخفت نفسها بالأقنعة الوشوش ، لكنها ليست قادرة أن ترد ولو بكلمة على إسرائيل وتدافع عن حقوق شعبها المشروعة ودمائهم
البلطجة المحزنة أن يصرح شباب الثورة بعد كل ما فعلوه بأنهم يستنكرون ما حدث ويرفضونه …….. وكفى ؟!!!!!
علمت اليوم بأنه عليَ ألا أبالغ في الأحلام والأمنيات ، وأن الظروف والأيام تجعلنا نكبر وننضج رغماً عنا ، ونحن لا نريد …… لكن يبدو أنه لا مفر من ذلك … مازال الوقت بعيدا جدا على الحياة العربية الأبية