بقلم الكاتبة الإعلامية:اوعاد الدسوقي
عزيزي طيب رجب أردوغان : أنت مطلوب فورا لتوقيع عقد احتراف مع الشعب المصري لقيادة الحكومة المصرية.فأنت خير من يقود هذا المنتخب الفاشل من عواجيز الحكومة ونحن افراد الشعب المصري نمنحك الثقة والصلاحيات اللازمة ونمدك بالشرعية!
عزيزي أردوغان: فنحن ندرك جيدا انك لاعب ماهر في مستطيل السياسة تجيد اللعب في كل المراكز فأنت مدافع مخضرم تجيد الدفاع عن بلادك والذود عنها. ومهاجم خطير تقتنص الفرص لتحولها الي اهداف تمطر بها شباك العدو . ولا يختلف عليك احد كونك صانع العاب ماكر تجيد المراوغة و الترقيص من أجل استغلال انصاف الفرص لتصنع منها فرص كاملة تصب في مصلحة بلادك. بدون تسلل او ارتكاب اخطاء تفسد فرحة شعبك بما تم تحقيقه من انجازات.
عزيزي أردوغان: انتزعت اهات الجماهير والمعجبين المتواجدين في استاد الكرة الارضية والتصفيق الحار مع كل هدف تحرزه في شباك السياسة بــ حرفنه وتكتيك وتكنيك ورسم الاستراتيجيات التي تمكنك من قيادة المباريات السياسية والاقتصادية بأقتدار. فـــ كنت خير من يستحق وبجدارة جائزة اللعب النظيف واحسن مهاجم وافضل مدافع وامهر صانع العاب في تاريخ السياسيين الحديث.
عزيزي اردوغان عليك اولا وقبل توقيع عقد الاحتراف ادخال الحكومة المصرية في معسكر مغلق ببلاد الواق واق وتحضر لهم مدرب احمال يعلمهم حمل هموم الشعب بدون كلل او ملل
وبمنتهي الامانة وبما يرضي المولي عز وجل.و اخضعهم لــ كورس مكثف لكيفية التعامل باحترام مع الشعب واتخاذ القرارات المناسبة في الوقت المناسب وبالشكل المناسب بالطريقة التي تحفظ كرامة الشعب. علمهم معني كلمة كرامة دولة وكرامة شعب.
عزيزي أردوغان: نتطلع ان تنقل للمسؤولين المصريين عدوي الشجاعة .وفيروس الكرامة. وفطريات النزاهة.و بكتيريا الأخلاق .انشر بينهم انفلونزا الاخلاق الإنسانية حتي يتمكن كل مسؤول من ترك كرسي مكتبة والنزول من البرج العاجي الي الشعب وبين الشعب لسماع الشكوى وقضاء حاجة المحتاج وتذليل الصعاب وتسهيل امور العامة والكادحين من المواطنين.
عزيزي أردوغان: نحتاج وبشدة فتح فرع لمدرسة فنون السياسة التركية في مصر ونحتاجك ناظر لها لتخرج لنا جيل من الساسة المصريين لديهم انكار للذات لديهم القدرة علي الانصهار في بوتقة الشعب من اجل مصلحة مصر ومصر فقط متجردين من الاغراض الشخصية والركض خلف المصالح الخاصة. اعطيهم من فكرك واخلاقك وثقافتك وحنكتك .نطمح في جيل من المسؤولين المصريين مصلحة الوطن هدفهم والاسلام منهجهم والاخلاق مبدأهم والشجاعة سماتهم والكرامة هويتهم.
عزيزي أردوغان: قد يختلف عليك العالم ولكن اتفق الجميع انك شخصية جديرة بالاحترام الشعب العربي يراك البطل المغوار القادم من زمن الاساطير والحكايات ليعيد
للدولة الاسلامية مكانتها ويراك الشعب المصري الفارس النبيل في زمن الا نبل!
عزيزي أردوغان:لم يفرح الشعب المصر لتقارب مصر مع اي دولة مثلما فرح للتقارب المصري التركي.نعم نعلم ان هذا التقارب ليس حبا في مصر ولكن تركيا تستقوي بمصر ضد اسرائيل لعلم تركيا ان اسرائيل تخشي من هذا التقارب وكل ما زادا التوتر الاسرائيلي التركي ذاد التقارب التركي المصري؟! فمصر احد البوابات للدخول الي اسرائيل ومصر احد الكروت التي تخيف الشارع الصهيوني لذلك تستخدم تركيا هذا الكارت لأحراج الحكومة الاسرائيلية .
عزيزي أردوغان: نعلم… ونعلم … ونعلم .. ولكن لابأس اذا كان في هذا التقارب التركي المصري خيرا لمصر وخاصة اننا نحتاج الي دولة في حجم تركيا تدعمنا في هذه المرحلة الحرجة مرحلة البناء والحفاظ علي الثورة. ولا بأس ان يتحول هذا التقارب الي تحالف.فتركيا دولة محترمة وقوية حافظت علي الهوية الاسلامية بشكل وسطي حظي بقبول عالمي
و نتمنى ان تخلق مصر لنفسها نموذج مماثل للنموذج التركي فهو اقرب النماذج الي طبيعة الشعب المصري.
عزيزي أردوغان:اظنك قريب من تحقيق الاهداف من زياراتك المتتالية لمصر بعد ثورة 25يناير اظنك حصلت علي ثقة الحكومة المصرية وقبلها علي محبة واحترام الشعب المصري ويبقي لنا ان تتحقق الفائدة لمصر من هذه الزيارات وهذا التقارب بأن يترجم الي تعاون في كل المجالات وخاصة المجال الاقتصادي.
عزيزي أردوغان: الشعب المصري ينتظر منك الكثير وننتظر منك مزيدا من الدعم التركي لمصر بل ولكل البلاد التي تعيش ربيعا ثوريا ولاسيما سوريا
[email protected]