اقتحم الثوار الليبيون قلب مدينة سرت امس وبدأوا قتال شوارع مع الكتائب الموالية للعقيد الهارب معمر القذافي وافادت الانباء ان معارك طاحنة تدور من بيت الي بيت في شوارع المدينة وحواريها وقال مراسل وكالة الانباء الفرنسية ان قتالا شرسا يدور حول الجامعة وداخلها في وسط المدينة معارك الشوارع مستمرة منذ ليلة أمس الاول في مركز واجادوجو للمؤتمرات وهو احد المعاقل الرئيسية للقوات الموالية للقذافي كما تدور معارك شوارع اخري في الحي الموريتاني بالقرب من شاطئ البحر.
وذكرت قناة ليبيا الحرة ان الثوار تمكنوا من السيطرة علي مقر كتيبة الساعدي القذافي نجل العقيد الهارب والمنطقة رقم واحد في سرت.. واضافت ان الثوار وجدوا مقر الكتيبة مهجورا وعددا من الطائرات المحطمة علي ارضية المطار الصغير الذي يتبع المقر كما عثر الثوار علي كمية من الاسلحة والذخيرة وعلي مقتنيات تركتها فلول الكتائب بعد فرارها.
ووصف المراقبون عملية اقتحام المدينة وحرب الشوارع بانها تمثل مرحلة جديدة في حصار المدينة المستمر منذ ثلاثة اسابيع.
هذه الاثناء افادت مصادر طبية في مستشفي ميداني يبعد نحو 50 كيلو مترا غربي سرت ان 18 من الثوار نقلوا الي المستشفي مصابين بجروح ناتجة عن شظايا وجاءت عملية الاقتحام في اعقاب رسالة وجهها القذافي ليلة امس الي الشعب الليبي دعا فيها الليبيين الي الخروج بالملايين للتظاهر ضد الحكام الجدد الذين وصفهم بأنهم متواطئون مع الناتو.
في سياق متصل قال موسي علي يونس احد القادة الميدانيين للثوار ان نحو الف رجل وحوالي مائة آلية عسكرية تابعة لقوات المجلس الوطني الانتقالي توجهت الي جبهة بني وليد حيث لايزال مؤيدو القذافي يقاومون منذ اسابيع.
واوضح يونس ان سيف الاسلام موجود في بني وليد وربما القذافي نفسه موجود هناك ايضا لان اقرباء عائلة القذافي في بني وليد اكثر من سرت. ووصف الوضع علي جبهة بني وليد بانه معقد نظرا للاسلحة الروسية المتطورة للغاية التي بحوزة مؤيدي القذافي.
ونفي رئيس المجلس العسكري بطرابلس عبدالحكيم بلحاج الانباء التي ترددت حول وجود اعضاء من تنظيم القاعدة في صفوف الثوار وقال ان جميع المقاتلين مسلمون معتدلون وليس فيهم من يحمل فكرا منحرفا.