قالت مصادر بالمعارضة السورية إن قوات الأمن السورية استخدمت غازات سامة غير معروفة ضد متظاهرين في حي السبيل في درعا لإخماد التظاهرات التي اندلعت فيها.
أوضحت الهيئة العامة للثورة السورية أن قوات الأمن استخدمت الغاز السام في تطور خطير لوأد حركة الاحتجاج المشتعلة منذ عدة أشهر. مشيرة إلي أن هذه الخطوة تعد كارثة ومجزرة وشيكة.
ولم تشر الهيئة علي الفور الي حجم الضرر الذي خلفه استخدام الغاز السام علي المتظاهرين في حي السبيل بدرعا. فيما أكدت أن الطيران الحربي السوري خلق منذ صباح أمس فوق مدينة الرستن. كما تم منع المواطنين من أداء صلاة الجمعة في ريف حماة. موضحة أن عناصر الشبيحة قمعوا تظاهرة في دمشق. وحوصرت مساجدها لمنع خروج التظاهرات.
من جانبه أعلن المرصد السوري أمس أن قوات الأمن أطلقت النار علي المتظاهرين في أحياء باب الدريب وباب السباع وباب هود في محافظة حمص. مشيرة إلي أن الأمن حاصر مساجد في سقبا بريف العاصمة دمشق. كما قتل قناص تابع لقوات الأمن شابا في مدينة دوما بريف العاصمة دمشق. كما قتل قناص تابع لقوات الأمن شابا في مدينة دوما بريف دمشق وأصاب آخر.
من جانب آخر قالت مصادر أمنية إن القوات السورية عبرت حدود لبنان وقتلت رجلا سوريا في وادي البقاع بشرق البلاد. مشيرة الي أن الحادث وقع بينما كان الجنود السوريون يلاحقون الناشط علي الخطيب قرب قرية أرسلان حيث قامت القوات السورية بتوغل سابق قبل يومين.
تأتي هذه التطورات في الوقت الذي قال فيه الأمين العام لحلف شمال الأطلنطي أندريس فوج راسموسن انه ليس لدي الحلف أية نيه للتدخل في سوريا.
أضاف راسموسين أنه يدرك أهمية حماية المدنيين في سوريا. لكن من وجهة نظر الحلف أن هناك ثمة فرق جوهري بين ما تم في ليبيا وما يحدث في سوريا.
من جانبها كشفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عن أن الولايات المتحدة ساندت القرار الأوروبي في مجلس الأمن رغم ضعفه لأنها أرادت توجيه رسالة موحدة الي النظام السوري.
قالت نولاند. إن قلقنا الوحيد أن القرار كان ضعيفا أكثر من اللازم لكننا كنا سنسانده. في أي حال. لكن للأسف فإن الأمر أظهر أن الأمم المتحدة ليست قادرة في الوقت الراهن علي التحرك في هذه المسألة. لذا سنستمر في العمل مع الدول من كل أنحاء العالم التي تتفهم أنه ينبغي علينا أن نقف بجوار تطلعات الشعب السوري الديمقراطية.
وفي جنيف تعهدت سوريا أمس بتنفيذ اصلاحات ديمقراطية واتهمت قوي أجنبية بتسليح متظاهرين كما اتهمت وسائل الإعلام بشن حرب دعائية علي الرئيس بشار الأسد.
وقال فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة إن أكثر من 1100 من أفراد الأمن السوري قتلوا في الاضطرابات التي بدأت منذ عدة أشهر.
وجاءت تصريحاته بعد يوم من اعلان الأمم المتحدة أن إجمالي عدد القتلي منذ بدء الاحتجاجات في سوريا زاد علي 2900 شخص.
وقال مقداد إن الحكومة السورية ستمضي في العمل علي تعزيز حقوق الإنسان حتي يمكنها أن تؤسس مجتمعا ديمقراطيا يتماشي مع سيادة القانون ومع ما يتطلع اليه الشعب السوري ويستحقه.
أضاف أن سوريا تواجه هيمنة الغرب والولايات المتحدة وإسرائيل وذكر أن بلاده هدف لتهديدات ارهابية. وقال إنه لم يحدث قصف للمدنيين وأن الدبابات استخدمت فقط لحماية قوات الأمن من العنف.
وقبيل التعهدات السورية قال الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف أمس إن القيادة السورية يجب أن تطبق اصلاحات أو تتخلي عن السلطة.
وذكر ميدفيديف أن روسيا مثل دول أخري حريصة علي وقف إراقة الدماء سريعا في سوريا وأطلعت القيادة السورية علي هذا الموقف. مضيفا أنه إذا لم تكن القيادة السورية قادرة علي اتمام اصلاحات. يتوجب عليها أن تتنحي ولكن هذا القرار يجب ألا يكون بواسطة حلف الناتو ودول أوروبية معينة.
وفي أنقرة أكد إرشاد هورموزلو كبير مستشاري الرئيس التركي أنه ليس هناك معني سياسي للمناورات التركية الأخيرة قرب الحدود مع سوريا.
قال هورموزلو إن هذه المناورات كانت مقررة سلفا وليست هناك أية علاقة بينها وبين الأحداث في سورية ولا يجوز الربط بينهما.
أما في القاهرة فقد استبعد السفير أحمد بن حلي. نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية. دخول الجامعة في حوار مع المجلس الانتقالي السوري الذي أعلن عن تشكيله في تركيا مؤخرا.
قال بن حلي. أنه ليس لدي الجامعة معلومات رسمية عنه المجلس الانتقالي السوري ولا يمكن بناء مواقف عبر وسائل الإعلام.
وأكد أهمية دعم استقرار سوريا وسرعة تنفيذها لقرارات وزراء الخارجية العرب التي صدرت مؤخرا بضرورة الوقف الفوري لاستخدام القوة ضد المتظاهرين السلميين.