شهدت صنعاء عاصمة اليمن أمس مظاهرات حاشدة منها مؤيد ومنها معارض للنظام الحاكم باليمن عقب صلاة الجمعة في الوقت الذي طالبت فيه هيئة علماء اليمن الموالية للتجمع اليمني للاصلاح المعارض للرئيس علي عبدالله صالح بسرعة نقل السلطة سلميا تحقيقا لمصالح الشعب وحقنا للدماء.
نظم المؤيدون لنظام صالح مظاهرات تحت اسم “العلماء ورثة الأنبياء” في ميدان السبعين أكبر ساحات العاصمة اليمنية وفي عدة ميادين وساحات رئيسية علي مستوي محافظات الجمهورية للتعبير عن تأييد القيادة السياسية ممثلة في صالح. وتم اختيار هذه التسمية لكي تعبر الجماهير المؤيدة للنظام الحاكم علي تأييدها للبيان الصادر عن جمعية علماء اليمن مؤخرا والذي أكد عدم جواز الخروج علي الحاكم في الظروف التي تمر بها البلاد حاليا.
وفي المقابل نظمت الجماهير المناهضة للنظام الحاكم مظاهرات حاشدة تحت شعار جمعة حماية الطفل بشارع الستين أكبر شوارع العاصمة اليمنية بالتزامن مع فعاليات مماثلة في الميادين الرئيسية ب 17 محافظة يمنية علي مستوي الجمهورية. وقد اختيرت هذه التسمية للتعبير عن رفض تعرض الأطفال للقتل في المظاهرات الاحتجاجية بسبب قصف القوات الموالية للرئيس صالح للمدنيين.
فيما استمرت الاشتباكات بين قوات صالح وقوات المنشقين عن النظام في العاصمة صنعاء.
وفي مدينة تعز جنوبي قصفت قوات الجيش ساحة الحرية مركز انطلاق المسيرات الاحتجاجية ضد حكم صالح ولم ترد تقارير بشأن سقوط ضحايا.
وقال منظمون انهم سيقيمون جنازة رمزية لاتفاق الانتقال السلمي للسلطة في اليمن والذي توسط مجلس التعاون الخليجي لابرامه. متهمين صالح بإفشال الاتفاق بتأجيل توقيعه.
بينما قامت مليشيات مسلحة تابعة لحزب التجمع اليمني الإصلاح الإخوان المسلمين بتفجير أنبوب النفط الممتد من مصفاة “مأرب” وسط اليمن الي ميناء التصدير في “رأس عيسي” بمحافظة “الحديدة” غرب اليمن علي البحر الأحمر.
وذكرت مصادر محلية ان مليشيات الاصلاح فجرت الأنبوب بعبوة ناسفة في مديرية الوادي بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من إعادة اصلاح الأنبوب الذي كان تعرض لتفجير مماثل منتصف الأسبوع الجاري من قبل ذات المليشيات.
يذكر أن عمليات استهداف أنابيب النفط في محافظة مأرب تكررت عدة مرات منذ بداية الأزمة السياسية الراهنة قبل أكثر من ثمانية أشهر. وتؤدي هذه العمليات إلي توقف ضخ النفط الي ميناء رأس عيسي بمحافظة الحديدة.
بينما ناشدت إحدي منظمات المجتمع المدني في اليمن. منظمات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية ومجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة. إغاثة الأهالي والمواطنين المقيمين بأحياء جامعة صنعاء وسط العاصمة المحاصرين منذ 9 أشهر بخيام وأسلحة معارضين مقيمن في أحيائهم والتحقيق في جرائم قتل المواطنين.
فيما ذكرت صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية أن الولايات المتحدة وغيرها من الدول الغربية ربما لاتزال تطالب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالرحيل إلا أنه يبذل قصاري جهده لتحقيق أقصي فائدة من مقتل رجل الدين الجهادي الأمريكي المولد أنور العولقي.
وأشارت الصحيفة إلي أن مقتل العولقي تعتبر نصرا لإدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في الحرب علي الإرهاب منذ مقتل أسامة بن لادن في وقت سابق من هذا العام.
فيما اشارت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية الي التوتر الذي شهدته العلاقات الأمريكية اليمنية في الأونة الأخيرة الذي نجم عن تزايد الاختلاف في وجهات النظر حيال الوسائل التي ينبغي الأخذ بها لقتال الجماعة الإرهابية التي تتخذ من اليمن مقرا لها والتي وصفها مسئولون في الإدارة الأمريكية بأنها الجماعة الإرهابية التي تعكس توجه وفكر تنظيم القاعدة الإرهابي.