واصلت القوات التابعة للمجلس الوطني الانتقالي تقدمها باتجاه وسط مدينة سرت. مسقط رأس العقيد الفار معمر القذافي. في حين اضطرت للانسحاب من مطار بني وليد جنوب شرق عاصمة ليبيا طرابلس بعد معارك عنيفة قتل فيها 17 من مقاتليها. .وتعرضت قوات المجلس الانتقالي التي تقدمت باتجاه وسط سرت من مواقعها علي الجانب الشرقي للمدينة الساحلية. إلي قصف صاروخي مكثف وإطلاق نار من أسلحة صغيرة.
وقال قادة ميدانيون للثوار إنهم سيطروا علي مواقع متقدمة داخل سرت بعد اشتباكات ضارية مع كتائب القذافي استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والخفيفة. وأضافوا أن الثوار باتوا علي بعد أقل من كيلو متر من الميدان الرئيسي في سرت. .وفي اليوم الثالث من الهجوم النهائي علي سرت. سيطر الثوار أمس علي جامعة المدينة ومركز المؤتمرات القريب منها والمستشفي الرئيسي في سرت كما اعتقلوا أيضا عبد الرحمن عبد الحميد ابن شقيقة القذافي..في المقابل. أعلن رئيس غرفة العمليات في المجلس الانتقالي بطرابلس سالم غيث أمس أن 17 من الثوار قتلوا وجرح 50 آخرون في معارك عنيفة أمس الاول في مدينة بني وليد. جنوب شرق طرابلس. أحد آخر معاقل القذافي.
قال غيث إن قوات المجلس الانتقالي اضطرت إلي الانسحاب من مطار بني وليد ومن مواقع متقدمة في المدينة كانت قد سيطرت عليها. ولكنه وصف الانسحاب بأنه تكتيكي. وأشار إلي أن المقاتلين سيستأنفون الهجوم بعد تلقي تعزيزات من طرابلس وجبل نفوسة غرب البلاد. ويعتقد قادة المجلس ان سيف الاسلام القذافي موجود في بني وليد وربما يكون فيها القذافي نفسه.
في سياق متصل ذكرت مصادر جزائرية مطلعة أن القذافي وصل لمرة واحدة إلي الحدود الجزائرية بهدف الاطمئنان علي دخول أفراد من عائلته إلي الجزائر في 29 يوليو الماضي. ونقلت صحيفة ¢الخبر¢ عن المصادر قولها إن القذافي لم يطلب دخول الجزائر وإنما اكتفي بالبقاء في مكان بالقرب من الحدود الليبية – الجزائرية ينتظر التأكد من موافقة السلطات الجزائرية علي دخول أفراد أسرته. وهم زوجته صفية وابنته عائشة وشقيقيها محمد وهنيبعل وعدد من احفاده.
ونشرت تقارير اخبارية ¢تهديدات طريفة¢ وجهها القذافي إلي أمريكا والغرب في رسالة حملت عنوان ¢الفوضي بالفوضي¢. والتي زعم فيها أن أنصاره هم من حركوا المظاهرة التي قام بها الاف الامريكيين في وول ستريت الاسبوع الماضي احتجاجا علي الفقر والبطالة. .يأتي هذا بينما اعتبر أمين عام حلف شمال الاطلسي اندريس راسموسن فوج إن الحلف ينفذ عمليته في ليبيا بنجاح علي الرغم من الأزمة المالية التي أجبرت حكومات الدول الاعضاء بالحلف علي خفض انفاقها الدفاعي. .من ناحية أخري قالت مصادر أردنية إن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة سيقوم بزيارة خلال الايام القليلة القادمة إلي ليبيا لإجراء محادثات مع مسؤولي الحكومة الانتقالية بشأن سبل دعم الأردن لعملية إعمار ليبيا.