تجمع آلاف الأقباط صباح أمس أمام المستشفي القبطي بشارع رمسيس في تظاهرة كبيرة منددين بسقوط الحكومة الحالية وذلك اثناء وقوفهم أمام بوابة الطواريء والاستقبال بالمستشفي في انتظار خروج جثامين ضحاياهم الذين لقوا مصرعهم في احداث ماسبيرو.. حمل المتظاهرون واقارب المتوفين الصلبان الخشبية الكبيرة وبعض صور الضحايا الملتفة بالورود وطالبوا بالدولة المدنية والتحقيق في احداث ماسبيرو والتوصل إلي قتلة ابنائهم ومن بين تلك الهتافات “الجيش والشرطة ايد واحدة”. “ارفع رأسك فوق أنت قبطي”. “في ايه تاني هنكبي عليه.. قتلوا ولادنا.. يا أفندي.. ويا بيه”. “الشرطة.. باطل.. الجيش باطل.. الكنيسة باطل”. “حتي أبونا أهانوه.. وفي ولاده بيقتلوه”.
ومنذ الساعات المبكرة من صباح أمس حيث تجمع الآلاف أمام بوابة المستشفي في انتظار خروج الجثامين التي بلغ عددها 17 جثة بينهم اسامة فتحي عزيز 26 سنة وصبحي جمال نظير وفارس رزق ومسعد مهني مسعد ومياكل سعد جرس وايمن فؤاد أمين وشحات ثابت ووائل ميخائيل خليل ونصيف راجي نصيف وايمن نصيف وهبة وايمن صابر بشاي ومينا ابراهيم دانيال 25 سنة وفي الواحدة ظهرا حمل المتظاهرون شابا يدعي مينا علي الاكتاف ووقف الجميع وسط شارع يوسف وهبة أمام الباب الخلفي للمستشفي القبطي حول سيارات نقل الموتي التي تمركزت وسط الطريق تحيطها الورود من كل جانب وتعالت الصرخات والعويل من قبل الأمهات اللاتي فقدن ابناءهن خلال الاحداث ورددوا كلمة واحدة اثناء انهمارهم في الدموع “آه.. آه”.. “اعنا يارب”.
أكدت ادارة مستشفي القبطي ان المستشفي استقبل 17 حالة وفاة و7 حالات مصابة بكسور وسحجات وجميع الاصابات بسيطة وتم عمل الاسعافات لها وتخضع الآن تحت العلاج كما انتقلت النيابة واستمعت لهم داخل المستشفي اثناء تلقيهم العلاج.