سيطر مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي امس علي مقر الشرطة في وسط مدينة سرت معقل الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي. واحتفل مقاتلو المجلس بالاستيلاء علي مركز الامن الاستراتيجي بإطلاق الهتافات واطلاق ابواق العربات والاعيرة النارية في الهواء. وافادت تقارير اخبارية بان سرت تشهد قتالا عنيفا بين الجانبين بينما اصبحت قوات المجلس الوطني تسيطر علي اجزاء كبيرة من المدينة.
ذكرت الانباء ان المواجهات كانت عنيفة واستخدمت فيها اسلحة ثقيلة وخفيفة. ويخوض مقاتلو المجلس الوطني معارك من منزل الي منزل للقضاء علي مقاتلي القذافي. وحاصر مقاتلو المجلس الوطني سرت اعتبارا من 15 سبتمبر قبل الهجوم الذي شنوه يوم الجمعة والذي وصفوه بانه الهجوم الاخير والذي شهد مقتل 70 علي الاقل من مقاتليهم ومئات الجرحي.
من جهة اخري فر عشرات المدنيين من بلدة بني وليد الليبية وهي معقل اخر موالي للقذافي خشية اندلاع المزيد من الاشتباكات في المنطقة. وقال المقاتلون المرابطون عند نقطة تفتيش قرب البلدة ان ما بين 20 و25 مركبة مدنية مرت عبر نقطة التفتيش بحلول منتصف الصباح. يأتي ذلك بعدما امهل مقاتلو المجلس الوطني السكان يوما اضافيا للمغادرة قبل شن هجوم مكثف. وشن الموالون للقذافي هجوما مضادا فقتلوا 17 من مقاتلي المجلس الوطني. في اثناء ذلك توقع موسي الكوني العضو في المجلس الوطني الانتقالي ان يكون القذافي مختبئا في منطقة نائية غير مأهولة تحيط بها الجبال علي حدود ليبيا والجزائر والنيجر في محاولة لإحباط مساعي الامساك به.. قال الكوني ان القذافي ربما يتنقل في المنطقة الصحراوية الواسعة في جنوب البلاد مشيرا الي ان تلك المنطقة محمية بالجبال المحيطة بها كما ان جنود القذافي استخدموها كملجأ في السابق. وأوصي الكوني بإرسال مروحيات او طائرات بدون طيار الي هذه المنطقة نافيا في الوقت نفسه ان يكون الطوارق هم من يساعدون القذافي.