واصلت القوات السورية أمس عملياتها الامنية في محافظة حمص وسط البلاد. والتي أسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصا. في وقت ألمحت بكين إلي أن صبرها تجاه سوريا ربما ينفد علي الرغم من رفضها مسودة قرار من الامم المتحدة يدين قمع الاحتجاجات ضد نظام الرئيس السوري بشار الاسد بشكل دموي.
قال ناشطون حقوقيون إن شابين قتلا أمس برصاص رجال الامن في حمص. وأوضح المرصد السوري لحقوق الانسان ان شابا قتل في حي البياضة اثر اطلاق رصاص من حاجز امني. كما أشار إلي وفاة شاب من حي دير بعلبة في المشفي العسكري في حمص متأثرا بجروح اصيب بها امس الاول.
أكد المرصد أن حي الخالدية في حمص يشهد منذ أمس الاول حملة امنية واسعة تترافق مع انتشار لعناصر الامن داخل الحي حيث قام بقطع الكهرباء والاتصالات ونفذ الأمن حملة اعتقالات اسفرت عن اعتقال نحو 115 شخصا.
لفت المرصد إلي أن الامن اعتدي علي المعتقلين بالضرب والاهانات أمام ذويهم في الشارع. مضيفا أن اطلاق النار الكثيف الحق اضرارا مادية بالغة ببعض المتاجر. بينما أشار ناشطون إلي أن الحي تعرض لقصف عنيف.
علي الصعيد الدبلوماسي. قالت ليو وي مين المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية إن سوريا يجب أن تفي بشكل أسرع بوعودها بإجراء اصلاحات ديمقراطية. وشدد علي ضرورة مشاركة كل الاطراف المعنية في سوريا في عملية التسوية السياسية. وأضاف أن الصين تعارض العنف ولا “تريد أن تري المزيد من اراقة الدماء والصراع والخسائر في الأرواح”.
وجاءت تصريحات ليو تكرارا لتصريحات الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف في الاسبوع الماضي والتي قال فيها ان زعماء سوريا يجب أن يتنحوا ما لم يتمكنوا من تنفيذ اصلاحات.
وأثارت كل من روسيا والصين انتقادات من الغرب بعد أن تضامنا في الاسبوع الماضي لاستخدام حق النقض “الفيتو” في الاعتراض علي قرار بمجلس الامن الدولي صاغته دول أوروبية يدين سوريا بسبب عنفها في التعامل مع المتظاهرين.
ودافع ليو عن قرار الصين قائلا إن مسودة القرار هددت بفرض عقوبات وأضاف أن هذا ليس في مصلحة استقرار سوريا.
يأتي هذا بينما أعلن الأمين القطري المساعد لحزب البعث الحاكم في سوريا محمد سعيد بخيتان أن الأسد يعتزم خلال اليومين المقبلين إصدار مشروع قرار يتم بموجبه تشكيل لجنة لصياغة دستور جديد للبلاد.
وقال بخيتان إن هذا الدستور يقره ثلثا مجلس الشعب ويطرح علي الاستفتاء العام وهو ما سينظم الحياة السياسية في البلاد خلال المرحلة المقبلة.
في هذه الاثناء التقي وفد المعارضة السورية في الداخل مع ميخائيل بوجدانوف نائب وزير الخارجية السوري في موسكو. وبحث الجانبان آفاق الحوار السوري الداخلي والوضع في البلاد.
من جانبه أعلن وزير الخارجية الكويتي الشيخ محمد الصباح أن وزراء الخارجية العرب سيجتمعون لبحث الاوضاع في سوريا.. وقال إن المشاورات جارية لتحديد موعد الاجتماع.
وكان وزراء الخارجية العرب قد طالبوا في اجتماعهم في 13 سبتمبر الماضي في القاهرة ب “وقف إراقة الدماء” في سوريا.