في السويس مازالت الصورة “ضبابية”حول انتخابات مجلس الشعب والشورى.. الأحزاب والقوي السياسية مازالت تراقب وترصد وتعيد حساباتها في اليوم الواحد عشرات المرات!!
الأسماء اللامعة والشخصيات البراقة والقيادات الطبيعية المؤثرة توارت خجلا مما يحدث أو ترفعاً أو عزوفاً عن العمل العام والسياسي وسط أجواء ملتهبة.. وأوضاع مقلوبة.
هواة الظهور. والشهرة. والفرقعة تكالبوا علي تقديم أوراقهم للمقاعد الفردية حتي بلغ عددهم 65 مرشحاً يتنافسون علي “مقعدين يتيمين” أحدهما للفئات والآخر للعمال والفلاحين.
المراقبون وحريفة الانتخابات تعجبوا من شجاعة وجرأة 65 مرشحاً “ألقوا بأنفسهم في اليم والتهلكة” مؤكدين ان منهم 60 مرشحا علي الأقل “لا يعرفهم أحد” ولن يستطيعوا مهما أوتوا من قوة وعصبية ان يحصلوا مجتمعين علي “مائة صوت” بواقع صوتين لكل منهما!!
بينما يري المرشحون الجدد من الشباب والوجوه الجديدة انهم جاءوا من “رحم الثورة” وبذور الحرية والديمقراطية مؤكدين انهم “ضعاف جدا” في العمل السياسي ولكنهم يمتلكون عزيمة ووطنية لا حد لها.. وانهم “سيتعلمون” بسرعة لخدمة بلادهم بعد أن ظلوا طويلا “مرتعشين” ولا يقربون العمل العام. الذي احتكره الطغاة اعضاء الوطني عقودا طويلة دون ان يعلموا “صفا ثانيا”.
الشائعات.. واتهامات التخوين .. والسب في الأعراض والذمم المالية هي المادة الخصبة لحواديت “وحكاوي القهاوي” رغم ان السويس كانت الأسبق في تنظيم مؤتمر ووضع لائحة شرف للخروج بانتخابات نظيفة.. واتفقوا “شفاهة .. وكتابة” علي توقيع غرامات مالية وتأديبية علي المخالفين أو من يشوه يافطة آخر أو يسئ لسمعته.
الأحزاب ذات الصبغة الدينية تملأ الدنيا كلاما ويفرض حصارا وسرية حتي الآن علي قائمتها وكأنها سرا حربيا رغم ان “الشارع” ربما يكون له رأي آخر يصدم “الإسلاميين” أنفسهم.
الشباب وتكتلاتهم خرجوا من المشهد تقريبا.. واتهموا بعض الأحزاب بسرقة الثورة وخطف المكاسب التي حققوها.. بينما ظهر “رجال كل العصور” والمتحولون.. وذات العشرة وجوه يعلنون ان الانتخابات لهم ولو كره الكارهون فهم الأكثر مالا وعددا وخبرة وتدريبا.
باختصار شديد ظهر 70 مرشحا يتنافسون علي مقعدين منهم 10 يتنافسون و60 “كمالة عدد”!!
زمام المبادرة
حزب مصر القومي أخذ زمام المبادرة ودفع بقائمة تضم 4 مرشحين منهم ثلاثة رجال وسيدة يتهمهم الشارع السويسي انهم أبناء “الحزب الوطني المنحل” وانهم طرحوا انفسهم دون برنامج حزبي.. الا ان خليل عوض الله وهو علي رأس القائمة أكد أن الحزب له برنامج قوي وفعال وجماهيري وسيتم طرحه بعد اغلاق باب الترشيح ليكون مفاجأة للجميع.