لقي 14 يمنيا – من بينهم خمسة جنود وامرأة وطفل- حتفهم واصيب عشرات اخرون امس اثر وقوع اشتباكات بين قوات موالية للرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمعارضين في محافظتي صنعاء وتعز.
كما قصفت قوات صالح أحياء سكنية في مدينة تعز فيما خرجت مسيرات حاشدة تطالب صالح بالتنحي واطلقت قوات صالح الرصاص الحي والغاز المسيل للدموع لتفريق المظاهرات وقد بلغ عدد الإصابات بالرصاص الحي وحدها 38 شخصا.
فيما اشارت مصادر يمنية الي ان عدة أحياء شهدت في المدينة حصارا من قبل القوات الحكومية. مشيرة إلي أن الأهالي لا تستطيع الحصول علي المواد الغذائية كما أن شبكة الاتصالات معدومة تماما.
من ناحية اخري تحطمت طائرة عسكرية يمنية صباح امس مما اسفر عن مقتل 8 اشخاص جميعهم خبراء سوريون واصابة ثلاثة اخرين.
تحطمت الطائرة العسكرية- روسية الصنع- -بمنطقة طور الباحة بمحافظة لحج أثناء محاولة هبوطها بقاعدة العند الجوية قادمة من العاصمة صنعاء.
علي صعيد اخر رحب الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بقرار مجلس الأمن الخاص بتسوية الأزمة السياسية في اليمن.
وأكد صالح استعداد الحزب وحلفائه للجلوس فورا مع أحزاب اللقاء المشترك وشركائهم لاستكمال الحوار حول آلية تنفيذ المبادرة في أسرع وقت ممكن وصولا إلي توقيعها بالتزامن مع التوقيع النهائي علي مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي والبدء فورا بتنفيذها بما يفضي إلي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة في موعد تتفق عليه جميع الأطراف.
ويعد هذا أول تعليق للرئيس اليمني علي قرار مجلس الأمن رقم “2014” بشأن الأزمة السياسية اليمنية. وكانت الحكومة اليمنية قد أصدرت بيانا غداة صدور القرار أكدت فيه أنها ستتعامل بإيجابية مع القرار. كما وصف نائب وزير الإعلام عبد الجندي القرار بأن متوازن ويعكس نجاح الدبلوماسية اليمنية.
بينما أكد الدكتور عبد الكريم الإرياني المستشار السياسي للرئيس اليمني النائب الثاني لرئيس المؤتمر الشعبي العام “الحزب الحاكم” اهتمام المؤتمر بالحوار مع المعارضة اليمنية للتوصل إلي اتفاق بشأن آلية زمنية للمبادرة الخليجية وفي إطار قرار مجلس الأمن الصادر يوم الجمعة الماضي بشأن الأزمة السياسية الراهنة.
جاء ذلك خلال لقاء اللجنة السياسية للمؤتمر برئاسة الإرياني ووزير الخارجية اليمنية عضو اللجنة العامة الدكتور أبوبكر القربي مع سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وسفير الاتحاد الأوروبي المعتمدين بصنعاء.
من ناحية اخري أكد الناطق الرسمي باسم تحالف أحزاب اللقاء المشترك محمد قحطان أن أي حديث عن إجراء انتخابات رئاسية مبكرة مع بقاء الرئيس علي عبد الله صالح في رئاسته يتنافي مع الدستور. وينسف المبادرة الخليجية – بشأن الأزمة اليمنية – من أساسها.
يأتي هذا في الوقت الذي كشفت فيه مصادر قريبة من المعارضة اليمنية النقاب عن تقديم السلطة اليمنية رؤية لسفراء الاتحاد الأوربي والولايات المتحدة ومجلس التعاون الخليجي في إطار ما سمته بالتعامل الإيجابي مع قرار مجلس الأمن. تتضمن الإبقاء علي الرئيس صالح في الرئاسة حتي إجراء انتخابات رئاسية مبكرة.