بعد مصرع الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي ظل نجله “سيف الاسلام” يتصل به مرارا بواسطة تليفون قمر صناعي وكان متوترا ويخشي علي حياته من التعرض لإحدي قذائف الهاون قبل ان ينجح في الهروب من مدينة بني وليد في الاسبوع الماضي.
قال الملازم “سنوسي شريف السنوسي” احد ضباط حراسة سيف الاسلام إن سيف الاسلام كان عصبيا وكان معه تليفون قمر صناعي واتصل بوالده مرارا وكان مرتبكا ويقول لنا لا تخبروا أحدا بوجودي. لاتجعلوهم يكتشفوني.
اضاف السنوسي انه عندما غادر موكب سيف الاسلام بني وليد تعرض لغارة جوية ولكنه نجا وفر حيا.
اضاف في حديث لوكالة رويترز من السجن حيث وقع في اسر الثوار انه كان يشاهد نجل القذافي الهارب سيف الاسلام كثيرا وحضر معه عدة اجتماعات حتي هرب من بني وليد وقال لم نكن اصدقاء بل كانت تجمعنا علاقات العمل واوضح السنوسي ان “موسي إبراهيم” وجه نظام القذافي والمتحدث باسمه كان ايضا في بني وليد ونجح في الهرب بمفرده قبل أيام من سقوط المدينة في يد الثوار.. قال سكان بني وليد ان سيف الاسلام كان مختبئا في أحد المنازل الآمنة في حي تابول الذي يضم منازل متفرقة من الطوب اللبن بجوار كهف صخري.
وقد بدت مدينة بني وليد متوترة ولم يرحب سكانها بمحرر وكالة رويترز وباستثناء وسط بني وليد لم ترفع بقية المناطق علم المجلس الوطني الانتقالي الجديد.. وفي سجن مطار بني وليد ينزل الآن نحو 70 شخصا من انصار القذافي.
وفي الدوحة طالب مصطفي عبدالجليل زعيم المجلس الانتقالي الليبي باستمرار مهمة حلف الناتو في ليبيا حتي نهاية هذا العام من أجل منع أنصار القذافي من مغادرة البلاد.