يسعى حزب النهضة الاسلامي الفائز في الانتخابات التونسية لتشكيل حكومة ائتلافية في غضون شهر اعلن انه قرر ترشيح امينه العام حمادي الجبالي لمنصب رئاسة الحكومة.
وينتظر ان يجتمع المجلس التأسيسي المنتخب بدعوة من الرئيس المؤقت فؤاد المبزع ويتولي اختيار رئيس للمجلس التأسيسي والاتفاق علي نظامه الداخلي ونظام مؤقت لإدارة الدولة واختيار رئيس انتقالي جديد للبلاد.
كانت النتائج الاولية قد اظهرت تقدما كبيرا لحزب النهضة الاسلامي واوضح راشد الغنوشي مؤسس حركة النهضة ان الحزب الحاصل علي الاغلبية هو الذي سيشكل الحكومة. وان حزبه يؤيد قيام تحالف وطني واسع.
ويتم تداول ثلاثة اسماء لمنصب رئيس الجمهورية هم مصطفي بن جعفر زعيم التكتل من اجل العمل والحريات ومنصف المرزوقي زعيم المؤتمر من اجل الجمهورية واحمد المستيري المعارض التاريخي لبورقيبة وعضو المجلس التأسيسي لعام 1956.
كانت النتائج قد اشارت الي فوز النهضة بنحو تسعين مقعدا. في المجلس الوطني التأسيسي يليه المؤتمر من أجل الجمهورية “35 مقعدا” ثم التكتل من أجل العمل والحريات “26 مقعدا”. فالعريضة الشعبية “17 مقعدا”.
وفي لندن. أبدي التونسي المقيم في العاصمة البريطانية لندن هاشمي الحامدي اعتراضه علي تولي حمادي الجبالي أمين عام “حركة النهضة” رئاسة الوزراء في أول حكومة للبلاد عقب انتخابات المجلس الوطني التأسيسي.
يقود الحامدي قائمة “العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية” المستقلة التي يقول مراقبون إنها كانت “مفاجأة” انتخابات المجلس التأسيسي التي أجريت يوم الأحد الماضي.
اقترح الحامدي الذي كان ينتمي للنهضة في الثمانينات في وقت سابق علي الحركة الدخول معه في تحالف في المجلس الوطني التأسيسي إلا أن النهضة رفضت ذلك بشدة دون تبيان الأسباب.