اسعار خروف العيد 2012

تشهد أسعار الاضاحي بالوادي الجديد  قبل عيد الاضحى 2012 ارتفاعاً هذا العام بشكل جنوني لا يصدقه عقل وأصبح العثور علي أضحية مناسبة بسعر مقبول كالعثور علي إبرة في كوم قش فهل تصدق أن الواحات التي تعتبر أكبر مزرعة طبيعية للإنتاج الحيواني والداجني وصل سعر خروف العيد 2011 بها أكثر من 2000 جنيه بزيادة بلغت 80% عن الأعوام الماضية وارتفعت بالمثل أسعار اللحوم البلدية بنسبة تتراوح مابين 20 و 30% وبلغ سعر العجل الواحد بحد أدني 14 ألف جنيه زنة 600 كيلو جرام ولجأ عدد كبير من المستهلكين إلي استبدال الاضاحي بالأغنام لأنها رخيصة الثمن ومتوافرة بالأسواق المحلية يقول سمير إبراهيم مربي إن الأسواق تعاني من الركود ونقص المعروض من الماشية والخراف والسبب تجار الصعيد والوجه البحري الذين يقومون بشراء جميع الكميات من أبناء المحافظة قبل عيد الأضحي بفترة كبيرة جداً تمتد إلي الشهرين ويحصلون عليها بأقل الأسعار مستغلين حاجة المربين ثم يعيدون بيعها قبيل العيد مباشرة بأسعار فلكية تصل إلي أربعة أضعاف والمستفيد الوحيد في هذه الحالة هو التاجر وليس المربي ويطالب بضرورة إنشاء شعبة لمربي الماشية بالغرفة التجارية بالمحافظة تهتم بشأن الفلاح وإقامة أسواق مجمعة لتجارة الماشية بدلاً من البيع بالقطعة واستغلال السماسرة والتجار للمربين أضاف محمد كامل أن السوق عطشانة والعرض قليل فهناك إقبال علي شراء العجول الحية من جانب المستهلكين مما يؤدي إلي نقص المعروض في الأسواق فأسعار العجول تتراوح ما بين 25 و 30 جنيهاً للكيلو القائم وارتفع سعر الكيلو عند الجزار إلي 50 و 55 جنيها ولجأ عدد كبير من المستهلكين إلي المشاركة في شراء عجل وتقسيمه علي ستة أو سبعة أفراد وهو أفضل من الخروف الذي ارتفعت أسعاره بسبب إقبال أبناء المحافظة الأخري عليه ويطالب بضرورة وضع حد لتلك الأسعار فهل جاء الوقت الذي لا يجد فيه المواطن من أبناء المحافظة أضحية علي الرغم من أن الوادي الجديد من أكبر المحافظات المصرية إنتاجاً للحوم مشيراً إلي النقص الكبير في المعروض حالياً داخل المحافظة وأشار يوسف نعيم إلي أهمية تقديم تسهيلات كبيرة لمربي الماشية مثل توفير الأعلاف وبيعه للمربين بسعر مدعم علي أن تقوم الحكومة بتحديد سقف الأسعار وإنشاء بورصة لمربي الماشية ومنع خروج الأبقار قبل عيد الأضحي بوقت كاف حتي يتمكن المواطن من شراء احتياجاته الضرورية من الاضاحي أكد عبدالعاطي سعيد أن الأضحية أصبحت للأغنياء فقط بعدما شهدت أسعارها موجة من الغلاء لم تشهدها المحافظة من قبل ووقع الغالية من المواطنين تحت طائلة الغلاء وأصبحت عاجزة عن الشراء ومنهم من يستدين حتي يتمكن من توفير أضحية بأقل ثمن يتوافق مع المقدرات المالية للغالبية من السكان معللاً السبب وراء الأزمة إلي السمسرة واستغلال التجار الكبار لصغار المربين الذين يقعون فريسة سهلة لهم خاصة في ظل غياب تام للحكومة عن متابعة الأسواق وعدم وجود رابط يحكم أسواق اللحوم من جانبه قال اللواء طارق مهدي محافظ الوادي الجديد أن المحافظة تعمل حالياً علي إنشاء مزارع عملاقة لتربية الماشية لشباب الخريجين بالتعاون مع الصندوق الاجتماعي للتنمية واستغلال مساحات الأراضي الزراعية والبيئة المناسبة لتربية الماشية في إقامة تلك المزارع وهذا سيساهم في حل الأزمة خلال السنوات القادمة فضلا عن التوسع في إقامة الأسواق المجمعة ووضع قواعد محددة لخروج الماشية خارج المحافظة بما لا يؤثر علي حاجة المواطنين والمربين والتوسع في أقامة منافذ البيع لسد حاجة المستهلكين من اللحوم الطازجة.