شن الجيش السوري وقوات الأمن غارات علي حمص وحماة حيث سقط 20 قتيلا كما اعتقلت قوات الأمن 13 شخصًا في مدينة كفر رومة بمحافظة إدلب قرب الحدود مع تركيا. وسقط 8 من القتلي في حماة و11 آخرون في حمص بينما لقي الأخير مصرعه في القصيرة. ونقلت قناة العربية الإخبارية أمس عن ناشطين قولهم إن الطيران الحربي كان يحلق فوق مدينة حوران ومناطق من محافظة حمص وأن السلطات قطعت الاتصالات والإنترنت عن درعا وحمص وريف إدلب بالكامل. كما لقي مدني سوري مصرعه برصاص القناصة القوات التابعة للرئيس بشار الأسد بمدينة حمص. ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتيل كان يقف في شرفة المنزل بحي باب سباء حين طاله رصاص القناصة.
يأتي ذلك بالتزامن مع جمعة حظر الطيران التي نظمها نشطاء سوريون بسبب القصف المستمر للجيش علي المدن المحتجة ضد نظام الأسد وخصوصًا حمص ودرعا والتي طالبوا فيها بتدخل قوات حلف شمال الأطلنطي “الناتو”. وأضاف المرصد السوري أن جنازة أحد الجنود المنشقين في منارة النعمان بإدلب تحولت إلي مظاهرات تطالب بإسقاط نظام بشار بعد أن أطلقت عليها قوات الأمن الرصاص.
علي صعيد متصل اختطف مسلحون مجهولون شقيقين سوريين وصديقهما أمس من أحد الأحياء علي أطراف العاصمة اللبنانية بيروت. ذكرت مصادر محلية أن الثلاثة اختطفوا من منطقة بئر حسن قرب مطار بيروت الدولي علي يد مسلحين في ثلاث سيارات سوداء. وذكرت تقارير غير مؤكدة أنه يعتقد أن الثلاثة الذين يعملون في لبنان من معارضي حكم الرئيس الأسد وأن حزب الله هو من قام بخطفهم.
من جانبها أكدت الحركة الشعبية في سوريا أن المصلحة الوطنية العليا لسوريا تقتضي من كل القوي الوطنية العمل للخروج الآمن من الأزمة. وعبرت الحركة التي تتألف من 16 لجنة وتجمعًا من مختلف المحافظات السورية في بيان لها عن إيمانها بالحل الداخلي للأزمة ورفضها أي تدخل خارجي بأي شكل من الأشكال في الشئون الداخلية السورية.
من جانبها ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن تركيا بدأت في توجيه الصفعات لنظام الرئيس السوري بشار الأسد باستضافتها مؤخرًا لجماعة مسلحة سورية مناهضة له وتوفير مخيمات لها داخل تركيا والسماح لها بشن الهجمات ضده عبر الحدود بين البلدين.
كما رفض “ووسيكه” مبعوث الصين الخاص لمنطقة الشرق الأوسط والذي يزور دمشق حاليًا أي تدخل أجنبي في شئون سوريا. وأكد المسئول الصيني تأييد بلاده لحكومة الرئيس بشار الأسد وجهودها لإقامة حوار وإصلاحات في سوريا. كما أعرب المسئول الصيني الذي من المقرر أن يلتقي الأسد خلال زيارته التي تستغرق ثلاثة أيام عن معارضته لمحاولات التدخل في الشأن السوري. كما أوضح أنه ليس لبلاده أي مآرب انتهازية في سوريا وأنها تسعي إلي اتخاذ موقف عادل نابع من كونها دولة دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وتشعر بمسئولية لمواصلة الجهود لأجل تحقيق الاستقرار هناك.