قصفت دبابات سورية أمس أحد الأحياء القديمة في حمص في أحد أعنف الهجمات منذ شدد الجيش هجومه علي المدينة قبل أسبوعين لقمع احتجاجات والانشقاقات الجديدة في صفوفه.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان التقارير الأولية تشير إلي سقوط 3 قتلي واصابة خمسة علي الأقل في الاشتباكات التي نشبت بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون. وسمع صوت انفجار كبير هز المنطقة اثر اصابة مدرعة للجيش النظامي مشيرا إلي أن أعمدة الدخان تصاعدت من مبني حكومي قرب جامعة البعث.
وأوضح المرصد ان الاشتباكات التي وقعت علي مدار الليل في باب السباع في حمص أسفرت عن تدمير سيارتين مدرعتين فيما خلفت أكثر من 40 شخصا بين قتيل وجريح. وقال المرصد ان أكثر من 17 من عناصر الأمن والجيش النظامي السوري قتلوا خلال الاشتباكات نفسها.
وقال سكان ونشطاء ان الدبابات كانت تطلق نيران أسلحة مضادة للطائرات يستخدمها الجيش لقصف أهداف برية ونيران مدافع رشاشة ثقيلة. وقالت المنظمة السورية لحقوق الانسان “سواسية” ان هجوم الجيش علي حمص قتل 300 مدني علي الأقل خلال الأيام العشرة الماضية وتم اعتقال 30 ألفا منذ بدء الانتفاضة ضد حكم الرئيس السوري بشار الأسد في مارس الماضي.
وفي قرية الدوير في محافظة دير الزور شرق البلاد اعتقلت قوات الأمن 10 أشخاص خلال عمليات دهم وتفتيش. وقال نشطاء انه تم نشر مئات الجنود في مدينة سراقب شمال غرب سوريا فيما يخشي بأنه يأتي في اطار استعدادات من الجيش للهجوم علي المدينة.
وفي سياق متصل ارتفع عدد القتلي في جمعة “الحظر الجوي” إلي نحو 37 شخصا حيث شنت قوات الأمن حملة قمع علي المحتجين المطالبين بفرض منطقة حظر جوي علي البلاد بغرض حماية المدنيين.
وقال عمر أدلبي المتحدث باسم اللجان التنسيقية المحلية التي تضم نشطاء معارضين للنظام ان 20 من المعارضين للنظام قتلوا في مدينة حمص وسط البلاد. اثنان منهم برصاص قناصة.
وأوضح ان العنف المتزايد دفع 50 جنديا سوريا وضابطا برتبة عميد إلي الأشقان في حمص.
وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الأمن طوقت عددا من المساجد في بلدة كفرنبل بالقرب من الحدود مع تركيا حيث خرجت مظاهرات حاشدة مطالبة بفرض منطقة حظر جوي في سوريا.
وقال نشطاء سوريون في لبنان ان الجيش استخدم الطائرات الحربية لرصد التظاهرات وتنبيه القوات الحكومية.