أعلنت مصادر مسئولة في حلف الناتو أن الحلف سيعلن انتهاء مهمته في ليبيا غدا ليسدل الستار علي مهمة استغرقت سبعة أشهر ساهم خلالها في إسقاط نظام القذافي.
جاء ذلك بعد اجتماع سفراء دول الحلف البالغ عددها 28 دولة لبحث القرار فيما وافق مجلس الأمن الدولي بالإجماع علي مشروع قرار ينتهي اعتبارا من التاريخ ذاته تفويض الأمم المتحدة للحلف.
كان الحلف قد فرض بموجب هذا التفويض منطقة حظر جوي فوق ليبيا كما تطرقت مهمته إلي قصف كتائب القذافي ومخازن تسليحها لحماية المدنيين من القتل الجماعي لهم علي أيدي هذه الكتائب.
وقد بدأت القوات البريطانية التي شاركت في حملة الناتو في ليبيا العودة إلي بريطانيا بعد انتهاء مهمتها العسكرية.
وأعلن وزير الدفاع البريطاني فيليب هاموند أنه وافق علي العودة الفورية للمقاتلات والآليات العسكرية الأخري قائلا إن هذه المهمة أنجزت بشكل جيد وسنعيد فرقنا إلي بريطانيا.
من ناحية أخري. كشف رئيس الادعاء العام في محكمة جرائم الحرب الدولية القاضي لويس مورينو أوكامبو عن اتصالات جرت مع سيف الإسلام القذافي من خلال وسطاء.
وقال أوكامبو إن سيف الإسلام أكد للمحكمة براءته من تهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية ويطلب معرفة مصيره في حالة تبرئته من التهم المنسوبة إليه.
وأضاف أوكامبو أن هناك أشخاصا لهم علاقة بسيف الإسلام قاموا بالاتصال بأطراف لها علاقة بالمحكمة. مشددا في الوقت ذاته علي عدم وجود اتصالات مباشرة بين المحكمة وسيف.
وقال مستشار للمجلس الوطني الانتقالي في ليبيا إنه واثق من أن السلطات الليبية ستتعاون مع المحكمة الجنائية الدولية وستقدم لها أدلة لتعزيز القضية المطلوب فيها سيف الإسلام.
وقد وصفت قناة روسيا اليوم سيف الإسلام القذافي بأنه “صداع” في رءوس قيادات الدول الغربية. والشوكة التي تبقت في ظهورهم بعد أن رحل والده ودفنت معه جميع صفقاته “السوداء” مع هذه القيادات.
وفي سياق متصل أفادت صحيفة “بيلد” التي تصدر في جنوب أفريقيا أن مجموعة من المرتزقة الأفارقة يحاولون تهريب سيف الإسلام من ليبيا علي غرار ما حدث مع عدد من أفراد أسرة القذافي.
كان مرتزقة من جنوب أفريقيا قد ساعدوا الشهر الماضي زوجة معمر القذافي صفية وابنته واثنين من أبنائه هما هنيبال ومحمد علي الفرار وفقا لتأكيدات الصحيفة.
وفي أديس أبابا قالت صحيفة العلم الأثيوبية إن رحيل القذافي فرصة لتحسين العلاقات الليبية – الأثيوبية مشيرة إلي أن السياسة الخارجية للعقيد الليبي معمر القذافي لم تكن تختلف عن سياساته الداخلية.
وقالت الصحيفة إنه كان يدعم جميع الأنشطة التخريبية في الدول القريبة والبعيدة عنه ويتدخل في شئون الدول والحكومات ويسعي إلي قلب نظم الحكم بالقوة.
وعلي الصعيد الداخلي. أكد رئيس الحكومة الليبية المؤقتة وزير الخارجية الليبي الدكتور محمود جبريل أهمية وحدة الصف وإعادة بسط الاستقرار والنظام في ليبيا.
وقال جبريل إن إعادة إعمار ليبيا ليست مهمة سهلة بل هي “مهمة مستحيلة” معتبرا أن التحدي الأكبر والبداية الأهم هي إعادة “بناء الإنساني الليبي”.
وحول الكلفة المتوقعة لإعادة إعمار ليبيا. كشف جبريل – والذي يعد خبيرا دوليا في التخطيط الاقتصادي الاستراتيجي – أن هناك برنامجا تفصليا لإعادة إعمار ليبيا تبلغ كلفته نحو 480 مليارا.