ارتفعت درجة حرارة الانتخابات البرلمانية في محافظة الجيزة التي يتنافس فيها 807 مرشحين على المقاعد الفردية و42 قائمة حزبية للفوز ب 42 مقعداً لمجلسي الشعب والشوري.
تضم مقاعد الشعب قائمتين لكل منهما عشرة أعضاء يضاف إليهم 5 دوائر فردية. بينما بلغ عدد المرشحين 636 فردياً بمعدل 21 مرشحاً لكل مقعد وفي الشورى قائمتان لأربعة مقاعد لكل منهما ودائرتان للفردي يتنافس عليهما 171 للفردي و18 قائمة.
تشهد المحافظة منافسة قوية وثأرية بين حزب الحرية والعدالة “الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين” التي طالما عانت على مدي سنوات طويلة من فساد وتزوير النظام السابق للانتخابات!!.. وتقدم الحزب بقائمتين في جنوب وشمال يقودهم الدكتور عصام العريان نائب رئيس الحزب وعدد من الوجوه الجديدة من القيادات الوسطي. كما رشحوا عدداً من القيادات على المقاعد الفردية منهم: جمال العشري لمقعد الفئات ببولاق الدكرور ود.حلمي الجزار لدائرة الشمال.
.. وقدم حزب الوفد قائمتيه بقيادة اللواء عبدالوهاب خليل رئيس مباحث الجيزة الأسبق ونافع هيكل عضو المجلس المحلي للمحافظة وفي الشمال اللواء سفير نور.
استطاع حزبا الإصلاح والتنمية “مصرنا” والمحافظين. تقديم قوائم قوية تنافس بقوة لحصد أكبر عدد من مقاعد القائمتين في الشعب والشوري.. دفع الإصلاح والتنمية بمرشحين من أصحاب الخبرات والشعبية والخدمات يقودهم محمد بدوي دسوقي وجمال أبوعوض وسيد حسب الله رئيس المجلس المحلي للمحافظة الأسبق في الجنوب وجمال قاعود وروماني خليفة وأمير زيدان في شمال.
رشح حزب المحافظين قائمتين بقيادة أيمن خليل شقيق اللواء عبدالوهاب خليل وهاني إبراهيم شنودة واختار حزب النور السلفي قائمة قوية يتقدمها سالم أبوشنب.
ينافس حزب الوسط بقائمة في الدائرة الشمالية يترأسها نجم الكرة “نادر السيد” وعصمت عادلي ومحمد سلامة ومحمود أيوب ومنال صبري وحزب مصر الثورة بقائمة تضم علاء الدين البحيري ومحيي لبنة وأيمن العجاجي وعزة توفيق.
استطاع فلول الحزب الوطني المنحل التسلل للترشح من خلال قوائم أحزاب مصر القومي والحرية والمواطن المصري والوفد وكون الدكتور قطب فازورة النائب الأسبق قائمة حزب الحرية. واللواء سمير بدوي مدير مصلحة الأحوال المدنية على قائمة حزب مصر القومي ومقداد شحاتة الموظف بالتليفزيون على قائمة السلام الديمقراطي.
قرر عدد كبير من القيادات الشعبية الخروج من جنة الأحزاب والترشح مستقلين وبلغ عددهم 409 مرشحين. ففي بولاق الدكرور والعمرانية عاد بقوة سيد المناعي الذي رفض ترشيح أحمد عز أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل له في الانتخابات السابقة وتمسك بالترشح مستقلاً ودخل جولة الإعادة وكاد يفوز لولا التزوير المفضوح.. ويدخل معه حلبة المنافسة محمد مصطفي أمين عام حزب الجيل بالجيزة ومحمد الحسيني عضو مجلس المحافظة وفي الدقي وإمبابة عصام بهي الدين “عمال” ومحمد عبداللطيف. على مقعد الفئات.
يقود المستقلين في الشورى نائب شمال الجيزة الأسبق محمود مرجان على مقعد العمال الذي يتنافس عليه 8 مرشحين فقط.
غياب النجوم
سجلت بورصة ترشيحات الجيزة غياب أعضاء سابقين بالبرلمان على رأسهم محمد أبوالعينين نائب الجيزة ورئيس لجنة الصناعة وأحمد سميح نائب العمرانية الذي اختار الجلوس في مقاعد المتفرجين. ويوسف خطاب المتهم في موقعة الجمل والدكتورة مؤمنة كامل نائبة الكوتة.
أكد روماني خليفة مرشح قائمة الإصلاح والتنمية في الشمال أن هذه الانتخابات تشهد أكبر حالة حراك سياسي في تاريخ مصر من مختلف التيارات والأحزاب والقوي السياسية لانتخاب برلمان الثورة الذي يعبر بمصر مرحلة جديدة من الديمقراطية والحرية.
يري د.عصام العريان تزايد فرص نجاح عدد كبير من مرشحي التيار الديني من الحرية والعدالة والنور السلفي والوسط في ظل تواجدهم في الشارع الجيزاوي وخدماتهم طوال الفترة الماضية.
على الجانب الآخر يؤكد محمد بدوي دسوقي رغبة الشارع الجيزاوي في اختيار مرشحين أقوياء قادرين على تمثيلهم في برلمان الثورة بعيداً عن الشعارات الدينية والزج بالدين في معارك سياسية لأن الدين ليس حكراً على جماعات بعينها.