أكد الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية إنه لا ينبغي أن يشغلنا الفلول خلال هذه الفترة لأن أفضل وسيلة لمنعهم من التسلل والتسرب للبرلمان هو التوجة للانتخابات والمشاركة الفعالة مثلما حدث في تونس قال: أننا لن نقوم بتفصيل الديمقراطية ولو طبقت الديمقراطية الحقيقية في مصر سيتولي الإسلاميون الحكم وهو ما يفزع الكيان الصهيوني والامريكي وكل مانركز عليه خلال هذه الفترة هو أن تكون الانتخابات نزيهة تعبر عن إرادة الشعب حتي يتم منع تسرب الفلول للبرلمان.
أوضح أبو الفتوح خلال المؤتمر الجماهيري الذي عقد بالملعب المفتوح بالمحلة الكبري أن عصابة اللصوص قضت علي قلعه الغزل والنسيج في مصر مؤكدا أنه لا يمكن أن يحكم مصر علماني متطرف مشيرا إلي أن الحكومة الانتقالية ليس لديها أي إمكانيات الحفاظ علي الأمن الداخلي ولا يطلب منها القيام بأكثر مما تقوم به.
أشار أبو الفتوح إلي أن المجلس العسكري أعلن عند سقوط مبارك أنه سوف يتم تسليم السلطة إلي حكومة مدنية خلال 6 أشهر إلا انه لم يتم اتخاذ أي إجراءات حيال تنفيذ ذلك موضحا أن الصعوبات التي واجهت السلطة الانتقالية وحالت دون تسليم السلطة إلي حكومة مدنية لن يتم تقبلها عقب انتهاء الانتخابات البرلمانية لأن طول الفترة الانتقالية يؤدي إلي زيادة الخطر الأمني والاقتصادي بسبب رفض المستثمرين إقامة مشاريع في مصر إلا عقب اختيار رئيس وإقامة حكومة منتخبة.
تأجيل المطالب الفئوية
قال أنه يجب تفريغ الجيش لمهامه وعودته إلي ثكناته وعودة دور الشرطة في تأمين الشارع الداخلي مشيرا إلي أنه يجب خلال تلك الفترة الانتقالية تأجيل المطالب الفئوية والخاصة حتي يتم إقامة النظام السياسي لأن ما يحدث سندفع جميعا ثمنه بعد استهلاك ثلثي الاحتياطي النقدي لمصر بما يهدد بإفلاس الدولة كما يجب الانتهاء من الانتخابات البرلمانية ويليها الانتخابات الرئاسية ووضع الدستور لأن أي تأجيل في الانتهاء من ذلك يؤدي إلي حدوث انهيار أمني داخلي وخارجي.
أشار إلي أن 70% من ميزانية مصر كانت تخضع للمحاسيب وسياراتهم لا تخضع للجهاز المركزي للمحاسبات ويجب استعادة كل هذه الأموال لتحسين الوضع الصحي والتعليمي لأن الكثير يعتبر فساد النظام السابق لا يمكن علاجه ويجب أن يعلم الرئيس القادم أنه قدوة للشعب مؤكدا علي أن مصر مليئة بالكفاءات التي تم تغييبها عن تمثيلنا في المحافل الدولية.
وعن حملته للترشح لرئاسة الجمهورية أكد أبو الفتوح أن أعضاء الحملة سيقومون خلال هذه الفترة بالمشاركة والمراقبة علي أعمال الانتخابات البرلمانية لأنه ليس من مصلحة أحد أن يأتي في البرلمان فلول الوطني. مشيرا إلي أن الرئيس والحكومة القادمين لا يملكون عصا سحرية لحل كافة مشاكل الدولة ولن يتم ذلك إلا بمساندة الشعب. مؤكدا أنه في حالة عدم استجابة الرئيس القادم لمطالب المواطنين فعليهم الهتاف بسقوط الرئيس القادم مثلما هتف الجميع بسقوط مبارك لأن مصر ليست مجتمعا مفلسا ولديها العديد من المقومات لمواجهة الأفكار الشاذة.