رحب وزراء الخارجية العرب أمس بموافقة الحكومة السورية علي خطة العمل العربية واعتمادها مع التأكيد علي ضرورة الالتزام بالتنفيذ الفوري والكامل والدقيق لما جاء فيها من بنود.
وأكد المجلس في مشروع قراره علي قيام اللجنة الوزارية العربية لتقديم تقارير دورية الي المجلس حول مدي احراز التقدم في عملية التنفيذ وتكليف اللجنة بمواصلة مهمتها في اجراء المشاورات والاتصالات مع الحكومة والمعارضة السورية لضمان عملية التنفيذ.
تتضمن الخطة أربعة عناصر أساسية التي وافقت عليها الحكومة السورية هي: الافراج عن المعتقلين واخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة وفتح المجال أمام منظمات جامعة الدول العربية المعنية ووسائل الإعلام العربية والدولية بحرية في جميع أنحاء سوريا للاطلاع علي حقيقة الأوضاع ورصد ما يدور فيها من أحداث.
وتتضمن الخطة ان تباشر اللجنة الوزارية القيام باجراء الاتصالات اللازمة مع الحكومة السورية ومختلف أطراف المعارضة من أجل الاعداد لانعقاد مؤتمر حوار وطني خلال فترة أسبوعين من تاريخه.
من جانبه أعرب الشيخ حمد بن جاسم رئيس وزراء دولة قطر رئيس مجلس وزراء الخارجية العرب خلال المؤتمر الصحفي المشترك مع الأمين العام للجامعة العربية عن سعادته بموافقة سوريا علي الورقة العربية وقال ان الاتفاق واضح وسنكون أسعد بالتنفيذ. المهم تنفيذ الجانب السوري لهذا الاتفاق. لأنه يساعد علي تهدئة الأوضاع وحل الأزمة. ونتمني ان يكون هناك تطبيق جدي بالنسبة لوقف العنف والقتل. واطلاق سراح المعتقلين. وإخلاء المدن من الآليات المسلحة.
ومن ناحية أخري كرر البيت الأبيض دعوته للرئيس السوري بشار الأسد للتنحي رغم إعلان الجامعة عن قبول دمشق خطتها لانهاء الأزمة بالبلاد.
وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني قائلاً: موقفنا مازال هو أن الرئيس الأسد فقد شرعيته ويجب ان يتنحي.. نؤيد كل الجهود التي تستهدف اقناع النظام بوقف مهاجمة شعبه.
من ناحية أخري ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات السورية قتلت ثلاثة عشر مدنياً في مدينة حمص أمس وأطلقت الرصاص علي تظاهرة معارضة لنظام الرئيس بشار الأسد في مدينة دير الزور كما قتلت قوات الأمن وأصابت العديد من الأشخاص في مناطق مختلفة من البلاد بينما لقي عدد من الجنود مصرعهم في مصادمات مع منشقين في محافظة إدلب.
وقالت مصادر المعارضة إن قوات الجيش والشرطة نفذتا حملة اعتقالات في محافظة درعا واعتقلت ستين طالباً في كفرنبل في محافظة إدلب.
وفي منطقة الحولا المعروفة بولائها للأسد قتل مسلحون عشرة عمال في أحد المصانع في كفر لاها.
وفي محافظة الرقة حشدت السلطات مئات الآلاف من مؤيدي الأسد في ساحة القائد حافظ الأسد ورددوا هتافات تأييد وشكر لروسيا والصين لموقفهما المساند للحكومة.