أعلن وزير الخارجية اليمني أبو بكر القربي استعداد الحكومة وحزب المؤتمر الشعبي العام الحاكم للتوصل إلي حل سياسي مع المعارضة. وفق المبادرة الخليجية.
أكد القربي خلال لقائه مع السفير الأميركي بصنعاء جيرالد فيرستاين. ورئيس بعثة الاتحاد الأوروبي ميكيليه سيفرونه دورسو- حرص القيادة اليمنية علي الوصول إلي حل سياسي للأزمة الراهنة في البلاد. حسبما نقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ”.
وقالت إن القربي ناقش مع السفيرين الأميركي والأوروبي الجهود المبذولة للتوقيع علي المبادرة الخليجية وتنفيذ آليتها.
يأتي ذلك إثر تصريحات صدرت عن دورسو بشأن انفراج في أزمة اليمن الذي يشهد احتجاجات منذ تسعة أشهر. وأعرب دورسو عن اعتقاده بأن الرئيس علي عبد الله صالح قبل الآن خطة الانتقال التي وضعتها الأمم المتحدة. معربا عن قناعته باقتراب التوصل إلي اتفاق.
وتقضي الخطة الأممية بتسليم صالح السلطة إلي نائبه عبد ربه منصور هادي قبل إجراء انتخابات رئاسية مبكرة تجري في غضون ما بين شهرين وثلاثة أشهر.
وطلب دورسو من المتظاهرين المطالبين بإسقاط نظام صالح العودة إلي منازلهم قبل عطلة عيد الأضحي الأسبوع المقبل حتي يتمكن من الانتهاء من الاتفاق.
وكان صالح -الذي يحكم منذ نحو ثلاثين عاما- قد وافق ثلاث مرات علي التنحي عن السلطة قبل أن ينسحب في اللحظة الأخيرة.
من جانبه قال عبده الجندي نائب وزير الإعلام اليمني في وقت سابق إن الحزب الحاكم اقترب من أن يعلن أن عبد ربه هادي نائب الرئيس سيخلف صالح في الرئاسة.
وأضاف أن هادي سيعود من الولايات المتحدة في الساعات القليلة المقبلة لإنهاء الحوار مع المعارضة والتوقيع علي المبادرة الخليجية التي تنص علي تنحي صالح مقابل ضمانات بعدم ملاحقته قضائياً.
في المقابل أبدت أحزاب اللقاء المشترك المعارض حذرها إزاء قرب التوصل لاتفاق مع الحكومة. وقالت المتحدثة باسم مجلس المعارضة اليمنية حورية مشهور إن المطلوب هو الأفعال لا الأقوال.
أضافت مشهور أن المعارضة تشعر بالتفاؤل. ولكنها ستصبح أكثر تفاؤلا إذا تم توقيع المبادرة الخليجية.
من جهتها اعتبرت العضو في الحركة الاحتجاجية توكل كرمان -التي حازت جائزة نوبل للسلام- أن الاتفاقات المطروحة لا تقدم سوي القليل. وأنها جاءت متأخرة.
وانتقدت بشدة المبادرات التي تعطي حصانة كاملة لصالح وأبنائه وكبار مساعديه من أي محاسبة عن الجرائم التي ارتكبوها. ومن بينها قتل مئات الثوار.
من ناحية أخري سادت حالة من الهدوء الحذر محافظة تعز جنوبي اليمن في اعقاب الاشتباكات التي شهدتها أمس الاول بين قوات موالية للرئيس ومسلحي القبائل المؤيدين للثورة. والتي اسفرت عن مقتل نحو 20 شخصا من بينهم مدنيون وطفل واصابة اكثر من 40 اخرين.
وأكد ناشطون أن قوات الأمن والجيش بدأت الانسحاب من المناطق والشوارع التي شهدت اشتباكات بتعز. ونقل موقع 26 سبتمبر التابع لوزارة الدفاع أن محافظ تعز رئيس حمود خالد الصوفي. قد أمر بسحب جميع قوات الأمن والجيش من مناطق وشوارع مدينة تعز التي شهدت الاشتباكات مع ما وصفه بالمليشيات المسلحة التابعة لحزب الإصلاح والمنشق علي محسن صالح الأحمر.