العصبية شعار المرشحين في سوهاج

تتخذ أعمال العنف والبلطجة الانتخابية في سوهاج -اثناء المعركة الانتخابية- أشكالاً مختلفة نظراً لطبيعة البيئة والمجتمع في الصعيد الجواني. حيث تتحكم القبلية والعصبية في سير العملية الانتخابية في كل مراحلها ولن تخرج أعمال العنف عن تدبير وتخطيط رءوس “العائلات” باستخدام “عتاة المجرمين” في تأديب خصومهم أو توجيه القوي التصويتة لصالح مرشحيهم باستخدام كافة الوسائل المتاحة الظاهر منها والذي يتم في الخفاء!!
تحرص كل قبيلة أو عائلة برلمانية علي استمرار وضعها الأدبي بين القبائل والعائلات بالحفاظ علي المواقع والمناصب السياسية فيها التي تحافظ علي رموزها الشعبية كأعضاء بالمجالس النيابية والمحلية والأحزاب أو القيادات الطبيعية مثل العمدة وشيخ البلد. وفي سبيل ذلك تستخدم كل الأسلحة والوسائل.
الولاء القبلي
علي مدار العقود الزمنية الأخيرة والتي شهدت العديد من الانتخابات البرلمانية كانت انتخابات مجلس الشعب هي الأشد سخونة في سوهاج ودائما ما تتسبب في إحداث حراك سياسي وتفاعل ظاهر في الشارع السوهاجي وتقف كل قبيلة خلف مرشحها وتستخدم كل أفرادها -كل حسب قدراته- فمنهم من يحول ويطوف علي القبائل والعائلات في كل قري ونجوع الدائرة -في مجموعات- للدعاية لمرشحهم ويختار هؤلاء من وجهاء القبيلة وأعيانها الذين لهم من معارف وأصهار واصدقاء في كل البلاد.
هناك من أفراد القبيلة من يكونون “عصاة تأديب” لمنافسيهم وأعينهم علي كل معارض لمرشحهم وعلي كل قبيلة تسعي ضده يقومون مرة بالترغيب وأخري للترهيب لمعارضيهم وهناك من كبار السن فيهم الذين يسعون إلي تضميد الجراح التي خلفها من أحدثوا العنف بعدما تكون الرسالة قد وصلت!!
في كل هذا يحركهم “الولاء القبلي” بالدرجة الأولي والأخيرة.
تشير معطيات المعركة الانتخابية المقبلة أن العنف والبلطجة لم يقتصر علي نواب الزمن الغابر من “فلول” الوطني المنحل وما سبقه من الاتحاد الاشتراكي ومنظمة الشباب وغيرها بل تمتد وتتطور وتتخذ اساليب أخري ليس لكثرة الأسلحة غير المرخصة وتدني الوضع الاقتصادي والذي يخلق مرتزقة الانتخابات بل لأن عدد الأحزاب قد كثر جدا لدرجة أن الناخب لا يعرف مجرد اسمها ويتبعه كثرة عدد القوائم والفرد المستقل مع كثرة المال بين يدي كثير من المرشحين. بالإضافة إلي تفتيت الأصوات وحرص كل مرشح علي جمع أكبر عدد من الأصوات تدخله في حساب عملية الإعادة المحتمة مع كثرة المرشحين وتفتيت الأصوات.
مسافة واحدة
يؤكد اللواء عبدالعزيز النحاس مساعد الوزير لأمن سوهاج أن جهاز الشرطة يقف مع جميع الأحزاب المرشحين للمجالس النيابية “الشعب والشوري” علي مسافة واحدة وليس لنا أي مصلحة في غير هذا الوضع ونقول للجميع ونطمئن المرشحين والناخبين علي السواء أنه انتهي عصر تدخل الشرطة ولن يعود مطلقاً فلا يوجد أدني توجيه حيال هذه المعركة مهمتنا تتركز في حماية وتأمين اللجان والعملية الانتخابية فقط وليس لنا تدخل في أي مرحلة من مراحل وسير الانتخابات.
صوت الكبير
أضاف اللواء عبدالعزيز النحاس أن الشعب السوهاجي يتمسك بنظامه القبلي والعائلي ويعيش علي قيم ومبادئ والشارع هناك في سوهاج لم يشهد أعمال عنف أو بلطجة نظراً لمعرفة كل العائلات بعضها لبعض خاصة المراكز والقري حتي في الأحداث التي شهدتها بعض المدن كان صوت الكبير هو الأعلي واحترام التقاليد والعرف هو السائد ووجدنا الشهامة والمروءة بين رجال هذا البلد وهذا هو الضمان للأمن.