تعهد المجلس الانتقالي الوطني الليبي بتدمير مخزون الاسلحة الكيماوية التي قام العقيد الراحل معمر القذافي بتخزينها في ليبيا وفقا لما ذكرته منظمة حظر الاسلحة الكيماوية.
قال المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان ان عطلا اصاب منشأة التدمير في شهر فبراير الماضي مما يجعل تدمير تلك الاسلحة مرهونا باصلاحها مؤكدا ان السلطات الليبية الجديدة احاطت المنظمة علما بالعثور علي مخزونات اضافية يعتقد انها اسلحة كيماوية.
كان مسئول ملف الاسلحة الكيماوية في ليبيا العقيد يوسف صفي الدين البراني قد اكد مؤخرا ان جميع المواقع المحتوية علي الاسلحة الكيماوية تحت سيطرة جيش التحرير الوطني الليبي والهيئة الوطنية لمتابعة تنفيذ اتفاقية حظر الاسلحة الكيماوية.
من جهة اخري ذكر مصدر امني امس ان مسئول ملف الدفاع في المكتب التنفيذي وزير الدفاع الليبي جلال الدغيلي اصدر قرارا يقضي بايقاف رئيس جهاز الاسناد الامني ورئيس وحدة التدخل السريع التابعة له عن العمل واحالتهما للتحقيق علي خلفية محاولة تهريب عمر إشكال ابن عم القذافي من سجنه بالهوراي بمدينة بنغازي.
قال المصدر ان عمر إشكال حاول دفع رشوة مالية تقدر بخمسة ملايين دينار ليبي لمن يوصله الي خارج الحدود الليبية. يذكر ان عمر إشكال كان احد اعضاء الدائرة الضيقة المحيطة بالقذافي والتي ظلت معه حتي لحظة القبض عليه في 20 نوفمبر الماضي في مدينة سرت. ويتهم إشكال بعدة جرائم من بينها المشاركة في مذبحة بوسليم وتعذيب العشرات من السجناء. وقد تم سجن إشكال بعد القاء القبض عليه في مدينة سرت بمنطقة الهوراي تحت حراسات مشددة من قبل احدي الكتائب الامنية التابعة لوزارة الدفاع الليبية.
علي صعيد منفصل ناشد عبد الرحمن شلقم مندوب ليبيا السابق لدي الامم المتحدة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة المساعدة علي تسليم محمود البغدادي آخر رئيس للوزراء في عهد القذافي والموجود حاليا في تونس إلي السلطات الليبية الجديدة لمحاكمته علي جرائمه.
اوضح شلقم ان الرئيس الجزائري محنك سياسيا ولن يستجيب لاستغاثة البغدادي الذي شارك في عدد كبير من الجرائم الموثقة والمسجلة عبر الهاتف. وقال شلقم ان البغدادي حاول وعمل جاهدا علي حرقه شخصيا واحراق اسرته بالكامل عقب تدخله لدي الامم المتحدة فيما يتعلق بموقفه ضد القذافي وحاشيته من الارهاصات الاولي للثورة.
كان البغدادي طلب من قادة الجزائر والسعودية وتركيا التدخل لدي السلطات التونسية لمنع تسليمه الي السلطات الليبية . وينظر القضاء التونسي الثلاثاء القادم في طلب تسليم المحمودي.