اعلن مسئول عسكري امريكي رفيع المستوي رفض كشف هويته أمس ان واشنطن زادت مؤخرا من رقابتها للتطورات العسكرية في إسرائيل وإيران.. مشيرا إلي انها قلقة من امكانية قيام إسرائيل بمهاجمة المنشآت النووية الإيرانية.
ذكر المسئول في تصريحات اوردها راديو “سدا” الامريكي ان مسئولين امريكيين يخافون من ان تتخذ إسرائيل اجراء عسكريا ضد المنشآت النووية الإيرانية دون علم الولايات المتحدة.
أوضح ان القيادة المركزية الامريكية والاوروبية ذادتا من عمليات مراقبة التطورات العسكرية في البلدين من خلال الاقمار الصناعية.. مؤكدا ان التهديد الذي قد تمثله إيران علي المصالح الامريكية قد تصاعد لعدة اسباب.. إلا ان واشنطن لا تنوي القيام بعمل عسكري ضدها.
كان الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز قد اعلن امس ان احتمالات شن هجوم علي إيران من جانب إسرائيل أو دول أخري تتزايد.. جاء ذلك قبل ساعات من صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني.
أشار بيريز في تصريحات للتليفزيون الإسرائيلي إلي أن أجهزة الاستخبارات لمختلف الدول التي تراقب إيران قلقلة وتضغط علي قادتها للتحذير من ان إيران علي وشك الحصول علي السلاح الذري.
اضاف: علينا ان نتوجه إلي هذه الدول لضمان الوفاء بالتزاماتها.. ولابد من القيام بذلك.. وهناك لائحة طويلة من الخيارات.
كانت إسرائيل قد شهدت عملية تدريبية شاركت فيها 14 طائرة إسرائيلية فوق جزيرة سردينا الإيطالية بالتعاون مع سلاح الجو الإيطالي للتدريب علي تنفيذ مهمات بعيدة المدي تتطلب التزود بالوقود في الجو.
وينقسم الرأي العام الإسرائيلي حاليا بنسبة شبه متساوية بين مؤيد لضرب المنشآت النووية الإيرانية “41 بالمائة” ومعارض للعملية “39 بالمائة” وفقا لاستطلاع للرأي اجري مؤخرا.
تنتظر إسرائيل صدور تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الإيراني والمتوقع صدوره غدا “الثلاثاء”.. وسيكون تأثيره حاسما علي الحكومة الإسرائيلية وفقا لما ذكرته وسائل الإعلام الإسرائيلية.
ذكر وزير الخارجية الإسرائيلي افيجدور ليبرمان ان هذا التقرير سيثبت بما لا يقبل الشك الاهداف العسكرية للبرنامج النووي الإيراني.. معربا عن امله في ان يتم فرض عقوبات جديدة علي طهران.
ذكرت صحيفة “هآرتس” ان بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيلي ووزير الدفاع ايهود باراك ووزير الخارجية ليبرمان الخيار العسكري ضد إيران.. بينما يفضل وزراء آخرون ومسئولو الدفاع يؤيدون خيار فرض المزيد من العقوبات علي طهران.
وبحسب الإذاعة العسكرية الإسرائيلية فإن غالبية مؤلفة من 15 وزيرا يشكلون الحكومة الأمنية هي السلعة الوحيدة القادرة علي اعطاء الضوء الاخضر لعملية عسكرية ضد طهران.
ووفقا لوسائل الاعلام الإسرائيلية فإن رئيس الاركان الجنرال بتي غانتز ورئيس الموساد تامير باردو ورئيس الاستخبارات العسكرية الجنرال افيف كوخامي ورئيس جهاز الأمن الداخلي “الشين بيت” يورام كوهين يعارضون الهجوم.. ويساندهم في المعارضة وزراء الداخلية والاستخبارات والمسئول عن العلاقات الاستراتيجية والمالية.
وفي لندن ذكرت صحيفة “الجارديان” ان القوات البريطانية تعد خططا طارئة لمواجهة التطورات في حال قررت الولايات المتحدة اللجوء لعمل عسكري ضد إيران.
من جانبها اكدت إيران انها مستعدة لمواجهة “الاسوأ” متوعدة بمعاقبة إسرائيل إذا ما تعرضت منشآتها النووية لأي هجوم.
وكان وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي قد حذر واشنطن من مغبة وضع نفسها علي مسار تصادمي مع بلاده.
ندعو الله ان تقرب نهايه اسرائيل بقصف اول موقع نووي ايراني
وبعدها نجهز الزيت المغلي