أعلنت الفرقة الأولى مدرع والقوات المنشقة عن الجيش اليمني امس إحباط مخطط لاغتيال قائد الفرقة اللواء علي محسن صالح الأحمر أثناء صلاة عيد الأضحى المبارك.
واتهم بيان صادر عن الفرقة الأولي مدرع والجيش الموالي للثورة جهاز الأمن القومي والحرس الجمهوري بتنفيذ محاولة الاغتيال وعدد من قيادات الجيش الموالية للثورة الشبابية في اليمن.
وقال البيان إن وحدة مكافحة التجسس والاستخبارات العسكرية بالمنطقة الشمالية الغربية وقيادة الفرقة الأولي مدرع استطاعت عند الساعة الخامسة وعشر دقائق من مساء امس الاول اكتشاف هذه المؤامرة الإجرامية.
وأضاف البيان أنه تم اكتشاف سيارة محملة في صندوقها ما يعادل أنبوبتي غاز ممتلئة بالمتفجرات ومرتبطة بشريحتين تليفونيتين يتم تفجيرها عبر الاتصال التليفوني تم إدخالها إلي قيادة المنطقة والفرقة عبر أشخاص تم تجنيدهم من قبل قيادات عليا في النجدة والأمن القومي والحرس الجمهوري.
وأكد البيان أن العناصر المضبوطة اعترفت خلال التحقيق الأولي بأنها كلفت بمهمة اغتيال علي محسن من قبل قيادات عسكرية وأمنية عليا . وأنه تم التخطيط للعملية منذ ما يقرب من شهر ونصف الشهر وأن هذه العبوة المتفجرة تزن ما يقرب من 100 كيلوجرام من مادة ال ¢تي إن تي¢ شديدة الانفجار وأنه قد تم تكليفهم بتفجيرها عند أداء صلاة عيد الأضحي المبارك أثناء حضور علي محسن الأحمر وقيادة أنصار الثورة لأداء الصلاة في ساحة صلاة العيد في معسكر الفرقة الأولي مدرع.
واستنكر الجيش الموالي للثورة هذه العملية التي وصفها بالإجرامية والمشينة وحمل الرئيس علي عبد الله صالح المسؤولية الكاملة عن هذه العملية مؤكدا أنه مهما أوغل نظام علي صالح في جرائمه فإنهم لن يغيروا من مواقفهم الداعمة للثورة.
من جانبه اتهم الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس من أسماهم القوي التي تعمل علي الدفع بالوطن والمواطنين إلي مهاوي الفتن والحروب والصراعات بالتقليد الأعمي لما حدث في بعض الأقطار.
ووصف صالح في كلمة القاها مساء أمس الاول بمناسبة عيد الأضحي ان هذه القوي بأنها لا تمتلك أية رؤية وطنية للارتقاء بالوطن وإنما تمتلك رؤية انتقامية معتمدين في ذلك علي التقليد الأعمي لما حدث في بعض الأقطار العربية مشيرا الي تونس ومصروليبيا.
وأكد صالح دعمه للجهود البناءة التي يقوم بها الأخ الفريق عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية في ضوء التفويض الممنوح له لاستكمال الحوار مع المعارضة والتوقيع علي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية لتحقيق المشاركة السياسية العاجلة والفاعلة بين كافة الأطراف وتحقيق الانتقال الشرعي والديمقراطي والسلمي وفقاً للدستور.. وإجراء الانتخابات العامة الحرة والمباشرة المبكرة لمنصب رئيس الجمهورية¢.
كما شدد صالح علي الدعوة إلي الحوار من اجل مرحلة انتقالية سلمية وفقا للدستور متهما المعارضة بعرقلة التوصل الي تسوية للازمة في البلاد وباستخدام النساء والاطفال كدروع بشرية مشيرا الي إصرار القوي المعارضة علي السير في طريق تعقيد الأزمة ورفضها لكل المبادرات التي طرحت من قبل المجتمع الدولي للحفاظ علي وحدة وأمن واستقرار الوطن وفي مقدمتها مبادرة مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي أكدو ومازل يؤكد علي التمسك بها.
من ناحية اخري ذكرت تقارير إخبارية امس أن عشرات المصلين أنزلوا أحد خطباء العيد في محافظة إب جنوب العاصمة اليمنية صنعاء من علي المنبر و منعوه من اكمال الخطبة بعد مهاجمته للناشطة السياسية الفائزة بجائزة نوبل للسلام توكل كرمان أثناء خطبة العيد.
يذكر ان بعض تقارير المعارضة تشير الي إن كرمان تتعرض لحملة تشويه من قبل العديد من خطباء المساجد الموالين لنظام الرئيس علي عبد الله صالح . فضلا عن الحملة الإعلامية التي تشنها وسائل الإعلام الموالية له ضدها.
وفي مدينة تعز جنوبي اليمن لقيا شاب مصرعه برصاص قوات الحرس الجمهوري كما لقيت امراة مصرعها واصيب أربعة من أفراد أسرتها بعد تعرض منزلهم لقذيفة مدفعية فجر امس.
وفي أرحب شمال صنعاء وجه آلاف النازحين نداء استغاثة الي المجتمع الدولي والمنظمات الانسانية بسرعة التدخل لتقديم المساعدات العاجلة من مواد غذائية وأدوية لمئات الاسر النازحة عن منازلها جراء استمرار القصف المدفعي والصاروخي والغارات الجوية علي مناطقهم.. علي صعيد اخر لقي جنديان يمنيان مصرعهما امس اثر وقوع اشتباكات مع مسلحي يشتبه انهم ينتمون الي تنظيم القاعدة بالقرب من احد مخابئ المليشيات المسلحة في زنجبار جنوبي اليمن.. وذكرت مصادر امنية يمنية ان وحدة من الجيش اليمني قد توجهت الي مكان الهجوم وتبادلت اطلاق النار مع المسلحين فيما نقلت القوات جثتي الجنديين الي مستشفي عسكري في عدن.
