استهل السوريون صبيحة عيد الاضحى المبارك بمقتل خمسة أشخاص وجرح أربعة آخرين برصاص قوات نظام الرئيس بشار الأسد والشبيحة. أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن ثلاثة أشخاص قتلوا في حمص أحدهم في حي باب الدريب إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص وآخر في حي بابا عمرو نتيجة القصف المستمر وإطلاق الرصاص والآخر في جب الجندلي كان قد اعتقل قبل يومين وعثر علي جثته أمس. وفي بلدة تلبيسة أصيب أربعة أشخاص بجراح أحدهم بحالة حرجة إثر إطلاق قوات الأمن الرصاص علي متظاهرين خرجوا أمس.. وفي حماة قتل شخص في حي الصابونية إثر إطلاق الرصاص أيضًا. يأتي ذلك بعدما خرجت مظاهرات حاشدة بعد صلاة عيد الأضحي في مدن حمص وإدلب واللاذقية ودرعا وبانياس وحماة. كما أفاد ناشطون سوريون أن عناصر من الجيش وشبيحة أطلقوا النار وقنابل الصوت بكثافة علي مظاهرة بحي القابون بدمشق ولم يتضح ما إذا كان هناك مصابون أو ضحايا. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية عن الناشطين أن مظاهرات ضخمة خرجت من أغلب أحياء مدينة حماة وأن قوات الأمن حاصرت المصلين في مساجد سقبا وكفر طينا في ريف دمشق لمنعهم من الخروج واعتقلت العديد منهم.
من ناحية أخري شدد رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون علي رفضه القاطع للحوار مع النظام السوري. كشف غليون في كلمة وجهها إلي السوريين بمناسبة عيد الأضحي المبارك أنه تقدم إلي الجامعة العربية والأمم المتحدة بطلب لحماية المدنيين عبر قرارات ملزمة بإرسال مراقبين دوليين. ودعا غليون الجيش السوري إلي أن يحذو حذو العسكريين الذين انضموا إلي الثورة لحماية الوطن والمواطن لا حماية طغمة فاسدة وألا يطلقوا النار علي الشعب وأثني علي العسكريين الذين رفضوا تنفيذ الأوامر الجائرة. وأضاف غليون أن المجلس تقدم إلي الأمانة العامة لجامعة الدول العربية وإلي الأمم المتحدة بطلب رسمي لحماية المدنيين في سورية عبر اتخاذ قرارات ملزمة بإرسال مراقبين دوليين.
من جهة أخري اعتبر تيار بناء الدولة السورية المعارض أن السلطة السورية تراوغ وتناور بتنفيذ الاتفاق الذي جري بينها وبين جامعة الدول العربية لإنهاء حالة القمع والعنف التي تمارسها تجاه معارضيها ولتهيئة البلاد للدخول بمرحلة صراع سياسي سلمي. وأضاف التيار أن لجنة التيار في دمشق رصدت خرقًا للسلطة السورية للاتفاق المذكور حين أقدمت علي اعتقال نحو خمسين شابًا في منطقة جديدة عرطوز في ضواحي دمشق عند خروجهم من أحد الجوامع بعد الصلاة دون أن يبدي هؤلاء الشبان أي عنف أو مواجهة تجاه العناصر الأمنية.
علي صعيد متصل أوضحت صحيفة “المستقبل” اللبنانية أن المجتمع الدولي وافق علي المبادرة العربية لإيجاد حل في سوريا نتيجة عدة أسباب في مقدمتها عدم وجود أي حل آخر مطروح من أي جهة رغم مطالبة أمريكا الرئيس الأسد بالتنحي. واعتبرت الصحيفة أن الخيار العسكري حيال سوريا ليس واردًا حتي الآن بسبب عوامل عديدة ذات الصلة بوضع سوريا الداخلي وبالمسار السلمي للثورة السورية حتي الآن وعدم تسجيل انقسامات بالغة في الجيش علي غرار ليبيا. وأشارت إلي أن جامعة الدول العربية لم تطلب من مجلس الأمن التدخل العسكري في سوريا ولا المعارضة طلبت تدخلًا دوليًا ولذلك جاءت مبادرة الجامعة لتكون المبادرة الوحيدة في هذا الظرف موفرة دور للمرجعية العربية لحل الأزمة ومحاولة إيجاد غطاء عربي للحل.
حسبي الله ونعم الوكيل لا حول ولا قوة الا بللله
الهم لا سهل الا مجعلته سهلا فانك ان شئت تجعل الحزن سهلا