حذر المرشد الاعلي للثورة الاسلامية اية الله علي خامنئي الولايات المتحدة واسرائيل من مغبة اي عمل عسكري ضد منشآت بلاده النووية قائلا ان ايران ستواجه اي عدوان بكل قوة وبقبضة حديدية.. فيما اعتبر مراقبون ان شن حرب امريكية – اسرائيلية علي ايران تبدو مستحيلة في الوقت الراهن مؤكدين ان البرنامج النووي الايراني لايزال في مراحله الاولية ولا يمكن ان يصل الي المستوي العسكري لاسباب تقنية وفقهية في اشارة الي فتوي خامنئي بحرمة حيازة السلاح النووي.
قال خامنئي امام اجتماع لطلبة الكلية الحربية في طهران ان بلاده سترد علي اي هجوم او حتي تهديد بكل قوة وعلي نحو يقوض المعتدين من الداخل واضاف ان هذه الرسالة موجهة الي اعداء ايران خاصة امريكا ومن يعملونفي فلكها والكيان الصهيوني واكد خامنئي ان اي علي اعهدائنا ان يدركوا ان اي اي نوع من التهديد او الهجوم او حتي التفكير فيهما سيواجه بحزم موضحا الحرس الثوري والجيش والامة الايرانية سترد علي اي هجمات بصقعات قوية وقبضاه حديدية.
ويأتي هذا الرد الذي ينم عن تحد من جانب المرشد الاعلي للثورة الاسلامية في اعقاب تهديدات صدرت من اسرائيل الاسبوع الماضي بان شن ضربات جوية علي منشآت ايران النووية قد تكون وشيكة وتزايدت التكهنات بوقوع هذه الضربة اثرا قيام اسرائيل باختبار صاروخ طويل المدي بالقرب من تل ابيب وتصريحات المسئولين الاسرائيليين المتكررة بان برنامج ايران النووي يشكل تهديدا مباشرا وخطيرا علي اسرائيل.
وتصاعدت لغة التهديد بين ايران وكل من الولايات المتحدة واسرائيل في اعقاب اعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية بان ايران عملت علي تصميم قنبلة نووية وربما لاتزال تجري ابحاثا سرية في هذا المضمار.
من جانبها اعلنت اسرائيل ان وزير خارجيتها افيجدور ليبرمان سيتوجه قريبا الي موسكو لإجراء محادثات مع كبار المسئولين الروس في محاولة لإقناعهم بعدم معارضة فرض عقوبات جديدة علي ايران وتشديد العقوبات الحالية.
ونقلت الاذاعة الاسرائيلية عن مصادر سياسية ان ليبرمان سيلتقي بكل من الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف ورئيس الوزراء فلاديمير بوتين وعدد من المسئولين الروس الاخرين. كما سيرأس لييبرمان الجانب الاسرائيلي في اجتماعات الجنة الاقتصادية المشتركة لبحث اوجه التعاون بين روسيا واسرائيل.
وفي واشنطن اعلن المرشح الجمهوري المحتمل للرئاسة ميت رومني انه في حال انتخابه لرئاسة امريكا فلن يسمح لايران بصناعة اسلحة نووية وقال رومني الذي يتصدر المرشحين الجمهوريين في استطلاعات الرأي العام انه سيكون مستعدا للعمل مع حلفاء امريكا بشأن التوصل الي حل دبلوماسي لكنه سيكون مستعدا ايضا للعمل منفردا اذا لزم الامر لوقف ايران.
من ناحية اخري اعلنت الصين ان العقوبات لن تحل مسألة البرنامج النووي الايراني حلا ج ذريا وحثت علي اجراء المزيد من الحوار والمفاوضات لحل هذه المأزق المستمر.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية ان الحوار والمفاوضات هما الطريق الصحيح للخروج من الازمة النووية الايرانية. مطالبا الوكالة الدولية للطاقة الذرية بتوضح تقريرها من خلال تقوية التعاون مع ايران.
واستبعدت صحيفة السفير اللبنانية شن حرب امريكية اسرائيلية علي ايران واعتبرتها مستحيلة مشيرة الي ان بدائلها سهلة جدا حتي لو كانت نتائجها محدودة.
وقالت الصحيفة ان البرنامج النووي الايراني حسب مصادرها مازال في مراحله الاولية ولا يمكن ان يصل الي المستوي العسكري حسبما يدعي الغرب.
وحذرت الصحف القطرية من حقبة توتر جديدة تتجه اليها المنطقة حاليا ربما تنفجر لتشعل حربا جديدة علي خلفية تداعيات البرنامج النووي الايراني سواء بايد اسرائيلية او غربية لصرف الاذهان عن اخفاقاتها في ملفات اخري.
قواكم الله على العدو الصهيوني