لم تحظ الدعوة للتظاهر بميدان التحرير فيما سمي بجمعة “رفض الوثيقة” اليوم بتوافق القوي السياسية والدينية حيث اعلنت احزاب النور والاصلاح والتنمية والدعوة السلفية رفضها المشاركة استعدادا لمليونية 18 نوفمبر والتي تدعو لتسليم السلطة لسلطة مدنية وتحديد موعد لانتخابات الرئاسة .
بينما قال سيد عبد الفتاح منسق الائتلاف الاسلامي الحر سنشارك في جمعة رفض الوثيقة لانها مرفوضة شعبيا ولكن هناك توافقا شعبيا علي مليونية المطلب الواحد الجمعة القادمة .
فيما دعت عدة ائتلافات ثوريه المصريين للخروج يوم 18 نوفمبر التي تطالب بجدول زمني لرحيل المجلس العسكري في ابريل 2012 مع التأكيد علي رفضها لوثيقة السلمي رغم التعديل.
اضاف أحمد يحيي المنسق العام لائتلاف طلاب الشريعة والقانون أن جميع الائتلافات أجمعت علي “جمعة المطلب الواحد” مشيرا إلي مشاركة الائتلاف في جمعة اليوم للتأكيد علي رفض وثيقة المبادئ فوق الدستورية التي قدمها د. علي السلمي للتشاور حولها .
قال ان المكتب التنفيذي للائتلاف قرر المشاركة في جمعة اليوم للتنديد بالمبادئ الفوق دستورية ورفض الوثيقة التي تصادر حرية الشعب في الاستفادة من أخطائه وهي موجودة في دولتين فقط يحصنان هذه المبادئ الموجودة في الدستور ضد التعديل وهما تركيا والهند.
قال مصطفي يونس النجمي المتحدث الاعلامي وعضو الهيئة العليا بحزب الثورة المصرية المجلس العسكري والقوات المسلحة تحظيان بحب شعبي كبير.. الا اننا مازلنا نرفض وبشدة وثيقة المبادئ الدستورية المعروفة باسم وثيقة السلمي ونريد موقفا واضحا من المجلس العسكري عليها لان رفضها اصبح مطلبا شعبيا ولا يحق لاحد مهما كان ان يكون وصيا علي الشعب الا بتفويض مطلق منه .
قال “النجمي” الحزب سيقاطع الاجتماع القادم مع السلمي لان الحزب ذو مرجعية اسلامية تتفق مع باقي القوي في رفض الوثيقة وتؤكد انها التفافا علي ارادة الشعب والتمسك بها يؤدي الي مزيد من التصعيد من جانب الاحزاب والقوي الاسلامية والثوار ومن جانب الحكومة .
اضاف النجمي الي انه كان افضل واشرف للدكتور علي السلمي ان يبادر بتقديم استقالته لرئيس الوزراء او المجلس العسكري من ان يتصدر الساحة كمدافع عن هذه الوثيقة التي رفضتها القوي الاخري لان تمسكه القوي بتمرير الوثيقة قد يؤدي الي الاطاحة به من الحكومة ..مشيرا الي عدم الاستهانة بمليونية 18 فبراير التي ندعو لها كشباب ثورة او احزاب اسلامية لانهم بذلك يحاولون اعادة المليونيات الحقيقية الي ميادين مصر .
اعلن المهندس عاصم عبد الماجد المتحدث باسم الجماعة الاسلامية عن مشاركة الجماعة في جمعة 18 نوفمبر للمطالبة بسحب وثيقة السلمي وتحديد موعد لانتخابات الرئاسة وتسليم السلطة لسطلة مدنية مشيرا إلي أن. الدعوة لجمعة اليوم لم تحظ بتوافق القوي السياسية والدينية وشباب الثورة .
قال د. عبد الله عمر عبد الرحمن ان اسرة الشيخ عمر عبد الرحمن تعلن مشاركتها رفض وثيقة المبادئ فوق الدستورية ولابد من عرض الوثيقة للاستفاء الشعبي للتوافق عليها وأن الأسرة مستمرة في الاعتصام أمام السفارة الامريكية لليوم 86 للمطالبة بالإفراج عن عمر عبد الرحمن من السجون الامريكية.
أكد الدكتور مصطفي عبدالرشيد رئيس حزب ضمير الأمة عدم المشاركة في مليونية اليوم لاعطاء فرصة للحكومة لاستكمال مسيرة التحول الديمقراطي واستكمال الانتخابات وعلي كل القوي السياسية يجب عليها دعم التحول الديمقراطي وترك التشريع القانوني للبرلمان القادم القادر علي التشريع والمنتخب من الشعب.
رفض الدكتور عماد عبدالغفور رئيس حزب النور ورئيس الكتلة الاسلامية التي تضم أحزاب النور والاصالة والبناء والنهضة المشاركة في مليونية وثيقة المبادئ الدستورية مشيرا إلي أن الاعداد لمليونية الجمعة القادمة اعتراضا علي اصرار الدكتور السلمي الذي يحاول ادارة البلاد بأسلوب النظام السابق والتحدث باسم 85 مليون مصري.
قال الدكتور يسري حماد عضو الهيئة العليا لحزب النور ان رفض المشاركة في مليونية اليوم يأتي في اطار التجهيز لمليونية الجمعة القادمة.
أضاف ممدوح اسماعيل نائب رئيس حزب الاصالة ان تحالف الكتلة الاسلامية يعد لمليونية الجمعة القادمة إذا استمر التيار الليبرالي وسوف تكون الأكبر من حيث التجهيز والاعداد حتي يتوقف الدكتور السلمي عن فشل المبادئ الدستورية.
أضاف انه يجب علي كل القوي السياسية الدينية رفض أسلوب السلمي في ادارة الملف السياسي الداخلي حتي يمكن للبلاد الخروج من النفق المظلم وتفويض البرلمان في وضع ما يريده الشعب للمرحلة القادمة.
قال هشام مصطفي عبدالعزيز رئيس حزب الاصلاح والنهضة ان مليونية الوثيقة مضيعة للوقت ونعد حاليا مع الأحزاب الأخري للمليونية الثانية الجمعة القادمة وقبل ذلك نؤكد التزام الأحزاب بوثيقة الأزهر التي وقع عليها الجميع ولكن السلمي يرفضها.
طالب الشيخ عبدالمنعم الشحات المتحدث الرسمي باسم الدعوة السلفية جميع القوي الدينية نرفض وثيقة المبادئ الدستورية التي يعدها حاليا الدكتور علي السلمي وسوف يكون الرد عليها الجمعة القادمة بالتنسيق الكامل مع الأحزاب ذات المرجعية الدينية حتي يمكن الحفاظ علي مكاسب الثورة التي بدأت في الضياع.. مشيرا إلي أن الدعوة في تنسيق تام مع الأحزاب السلفية الأخري للخروج بموقف موحد الجمعة القادمة.