مع انطلاق جمعة “تجميد العضوية” في سوريا. لقي 30 مدنيا مصرعهم و26 جنديا قبل صلاة الجمعة. حيث دعا الناشطون المطالبون بالديمقراطية الي التظاهر بكثافة ضد نظام بشار الأسد مطالبين الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا.
أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلي أن قوات الامن حاصرت مسجد ابو بكر الصديق لمنع خروج مظاهرة وأن الأمن انتشر بكثافة في الأحياء الجنوبية لمدينة بانياس.
وفي محافظة درعا. خرجت مظاهرات بمدينة جاسم من جامع النصار والحي الجنوبي و الحي الغربي والحي الشمالي وحارة الأرنبة كما أفاد المرصد بأن قوات الامن ومدرعاتها فرقت المتظاهرين في محافظة حمص. بحي الملعب ورغم ذلك تجمعت المظاهرة من جديد قرب ساحة دوار الغوطة. وخرجت مظاهرات حاشدة في احياء ديربعلة والبياضة والغوطة والخالدية وجورة الشياح والقرابيص والانشاءات وبابا عمرو والدبلان.
أما في مدينة دير الزور فقد اطلقت قوات الأمن النار بكثافة لتفريق مظاهرات خرجت في حيي الجبيلة والعرفي.
من جانبه كشف ناشط سوري من حي “باب السباع”. الذي يجاور مسجد “المريجة” الأكثر شهرة في مدينة حمص منذ بداية الانتفاضة السورية. أن النظام استهدف الحي أيام العيد لتلقين سكانه درسا علي رفضهم الاستسلام. فقتل العشرات في تلك الأيام المباركة.
وأشار الناشط إلي ان هناك كل يوم حالات قتل من قبل قناصة موجودين فوق الأسطح.. وأكد أن الحي يعيش منذ 3 أشهر حصارا خانقا لا يستطيع سكانه الخروج من منازلهم.
من ناحية أخري كشف مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأوسط. جيفري فيلتمان عن عروض تقدم بها بعض القادة العرب. أبلغوا الولايات المتحدة بها في مجالس خاصة للرئيس السوري بشار الأسد من أجل اللجوء إلي بلدانهم. في محاولة لإقناعه بالتخلي عن منصبه.
أكد فيلتمان خلال جلسة استماع أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي أن كل القادة العرب تقريبا يقولون إنه ينبغي أن ينتهي نظام الأسد وان التغيير في سوريا حتمي.
في غضون ذلك يعقد وزراء الخارجية العرب اليوم السبت اجتماعهم غير العادي لبحث استمرار النظام السوري بقمع الاحتجاجات رغم قبوله المبادرة العربية الرامية الي الخروج من الازمة بداية الشهر الجاري.
وسبق اجتماع وزراء الخارجية جلسة تحضيرية أمس للجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية برئاسة وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم وبمشاركة وزراء خارجية مصر وعمان والجزائر والسودان والامين العام للجامعة العربية لتقييم الموقف علي الساحة السورية والنظر في البدائل المطروحة للتعامل مع مسار الازمة وبحث اخر المستجدات علي الساحة السورية في ضوء المبادرة العربية التي قبلت بها الحكومة السورية وما تلاها من تطورات.
وذكرت مصادر دبلوماسية عربية ان “جميع السيناريوهات مطروحة امام الاجتماع. بما في ذلك تجميد عضوية سوريا لدي الجامعة ومنظماتها رغم انه اجراء صعب التحقيق لانه يتعارض مع الخيار العربي في حل الازمة عربيا”.
واوضحت ان تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية يعني قطع الاتصالات بين الجامعة العربية وسوريا وهو مايحاول دون تقديم اي حلول عربية.
ورأت هذه المصادر ان تدويل ازمة سوريا عبر نقلها الي مجلس الامن خيار محكوم عليه بالفشل خاصة وان روسيا والصين تهددان باستخدام حق النقص “الفيتو” ضد اي اجراء في هذا الخصوص وتصران علي ضرورة حشد الدعم للمبادرة العربية لايجاد مخرج سلمي للوضع في سوريا.
وتابعت ان فرض منطقة حظر جوي علي سوريا امر لايحظي في الاساس بأي موافقة عربية لاقتناع العرب بضرورة عدم تطبيق النموذج الليبي في سوريا واعتقادهم بان تدمير سوريا الدولة يعني تعريض الامن القومي العربي للخطر لانه سيفتح الساحة السورية لقوي اقليمية عديدة تتربص بالمنطقة ومستقبلها.
وتري المعارضة السورية الممثلة بالمجلس الوطني السوري ان مبادرة جامعة الدول العربية وصلت الي طريق مسدود وتؤكد علي ضرورة حماية المدنيين بكل الوسائل المشروعة وفقا للقانون الدولي وهي تصر علي ضرورة تبني حزمة من الاجراءات ضد النظام السوري علي رأسها تجميد عضوية سوريا في كافة المنظمات والهيئات التابعة للجامعة وفرض الدول الاعضاء عقوبات اقتصادية ودبلوماسية علي النظام من ضمنها طرد سفراء سوريا لديها.