وقع اشتباك بين فرقتين من الثوار الليبيين بالقذائف الصاروخية ورصاص البنادق الآلية غربي العاصمة طرابلس. أوردت صحيفة “قورينا الجديدة” الليبية أن القتال وقع بين ثوار مدينة الزاوية وثوار منطقة المايا الواقعة علي بعد حوالي 27 كيلومترًا من طرابلس للسيطرة علي معسكر رقم 27 وهو المقر السابق لأحد الكتائب التابعة لخميس نجل العقيد الراحل معمر القذافي. وقال شهود عيان ان القتال ما زال مستمرًا وأن هناك أصوات أسلحة ثقيلة يعتقد أنها أصوات مدافع يسمع دويها في أرجاء منطقة المايا والمناطق المحيطة بها وأضافوا أن المواطنين يعيشون حالة من الفزع نتيجة القتال ورجح بعض شهود العيان أن القتال قد يكون بسبب رغبة ثوار الزاوية في ضم المعسكر إلي غابة جودايم القريبة من المدينة ليكون متنزهًا الأمر الذي يرفضه ثوار منطقة المايا وذكر شهود آخرون أن القتال أسفر عن سقوط جرحي فيما لم يتسن معرفة ما إذا كان هناك قتلي.
من ناحية أخري قال رئيس الحكومة الليبية المكلف عبد الرحيم الكيب إن الثوار سيكون لهم دورًا بارزًا في شئون الدولة المقبلة متعهدًا ببرامج تستوعب جميع الثوار سواء في قوي الأمن الوطني أو الجيش أو مؤسسات المجتمع المدني. وقال مراسل قناة الجزيرة الفضائية في طرابلس نعيم العشيبي إن تصريحات الكيب جاءت بعد تظاهر عشرات الثوار في العاصمة الليبية للمطالبة بعدم التمييز في التعامل معهم ولتوفير وظائف ورواتب متأخرة. وقد سعي الكيب إلي تهدئة المحتجين الغاضبين وسمح للمتظاهرين بالدخول إلي ساحة الوزارة ووقف بينهم.
علي صعيد آخر أعلن مسؤول ملف الصحة في المجلس الانتقالي الليبي ناجي بركات أن عدد جرحي الثوار في الخارج يتجاوز 4 آلاف. نقلت صحيفة قورينا الجديدة عن بركات قوله إن المجلس لم يتجاهل مصابي الثورة في ليبيا وأنه تم سفر 1500 مصاب من تونس والأردن وليبيا إلي إحدي الدول الأوروبية لاستكمال رحلة العلاج. واتهم بركات بعض المرافقين والمتطوعين الذين يصحبون المصابين من الثوار في مصر وتونس والأردن بالتحريض علي المجلس الانتقالي وبعض المسؤولين الليبيين مؤكدًا أن أي مشكلة مادية يتم حلها مشيرًا إلي ما أسماه بأمور شخصية وراء ذلك التحريض.
كما تعهدت جنوب أفريقيا الخميس بالعمل مع الأمم المتحدة والدول العربية للمساعدة علي استقرار ليبيا بعدما رفضت في وقت سابق الاعتراف بالحكام الجدد للبلاد. وقال الرئيس جاكوب زوما إن بلاده مستعدة للمساعدة بأي طريقة ممكنة كي تتمكن ليبيا من العودة إلي الحياة الطبيعية.
علي صعيد آخر أعلنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أن مفتشيها الدوليين سيعودون إلي ليبيا في الأسابيع المقبلة لمراقبة مواقع الأسلحة الكيميائية التي عثر عليها بعد سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي. وقال المتحدث باسم المنظمة مايكل لوهان إن الأقمار الصناعية تراقب هذه المواقع التي أبلغها المجلس الوطني الانتقالي الليبي بوجودها.
من جهة أخري تقدم رئيس الوزراء الليبي بغدادي المحمودي بطلب إلي المفوضية العليا لللاجئين التابعة للأمم المتحدة. ذكر أحد محامي البغدادي أنه في حال حصوله علي حالة اللجوء فإن السلطات التونسية لن تستطيع تسليمه إلي المجلس الليبي الانتقالي.
كما صرح مسئول كوري جنوبي أمس بأن دفعة ثانية من مهندسي المياه الكوريين الجنوبيين سيغادرون في وقت لاحق من الشهر الجاري إلي ليبيا لمساعدة الشعب هناك علي استعادة مصادر إمدادات المياه التي فقدها أثناء الثورة. وذكر المسؤول الكوري الجنوبي إن مصادر المياه في ليبيا غير مؤمنة تمامًا وذلك علي خلفية الصراع الذي نشب في البلاد واستمر قرابة تسعة أشهر. وأضاف أنه علي الرغم من انتهاء أعمال العنف في ليبيا إلا أن الشعب الليبي يفقد الكثير من مصادر المياه لذا تحاول كوريا الجنوبية مساعدته في هذا الصدد.