مع بدء العد التنازلي للانتخابات اشتعلت المنافسة بين المرشحين في الدائرة الرابعة “شرق القاهرة” والتي تضم “مصر الجديدة والشروق وبدر” حيث يوجد أكثر من 98 مرشحاً يتنافسون علي المقعدين “الفردي”.
غطت اللافتات أشهر ميادين الدائرة “روكسي وسفير والحجاز” وأصبح من الصعب التكهن بالنتائج في ظل كثرة الأسماء المتصارعة علي مقعد الفئات بينما ستكون فرصة المرشحين علي مقعد العمال أكبر في حسم المعركة مبكراً نظراً لقلة عددهم.
يعد الدكتور عمرو حمزاوي أحد رموز ثورة 25 يناير أبرز المرشحين في الدائرة لمقعد الفئات ويعتمد في حملته علي تواجده علي الساحة الإعلامية من خلال برامج “التوك شو” تنافسه علي نفس المقعد الناشطة السياسية أسماء محفوظ عضو جماعة حركة 6 ابريل والتي تعتمد أيضاً علي تواجدها الإعلامي في العديد من البرامج التليفزيونية وهي الأخري واحدة من أبرز رموز الثورة الأمر الذي يثير تساؤل العديد من المراقبين حول التنسيق الغائب بين من قاموا بالثورة ويتصدرون المشهد لأن هذا يعني سقوط أحد الرمزين وتناحرهما قد يفسح المجال أمام وجه آخر ليفوز بالمقعد.
وفي الوقت الذي يتصارع فيه رمزا الثورة عمرو حمزاوي وأسماء محفوظ يتربص الإخوان المسلمون لاقتناص المقعدين بترشيح كل من الدكتور محمد سعد أبو العزم لمقعد الفئات وخالد حسن للعمال إضافة إلي مرشحي القائمة مجدي قرقر ومنال أبو الحسن.
وقد بدأ الإخوان ينظمون المسيرات ويرفعون شعارات الجماعة وشعار حزب الحرية والعدالة “نحمل الخير لمصر” علي علم مصر وقاموا بتوزيع ملصقات الدعاية الانتخابية والأعلام الصغيرة علي المواطنين بالشارع.
وايهاب عبدالستار الصحفي بجريدة الأحرار بين المرشحين علي نفس المقعد ويعتمد علي احتكاكه بمختلف فئات الشعب حيث يشرف علي باب “مع الناس” في جريدته التي تقوم بنشر وحل مشاكل المواطنين كما أنه يعتمد علي دعم قوي من بعض أسر الدائرة.
جميع المرشحين وضعوا برامج لحل مشاكل الدائرة الراقية التي تضم مواقف سيارات العبور والعاشر وبدر وحتي يتم وقف نزيف الدماء علي طريق الإسماعيلية التي تشل حركته في الصباح والمساء هذا بالإضافة لتطوير المنظومة التعليمية والبحث العلمي وتوفير الرعاية الصحية الكاملة.
ووسط هذه الصراعات تعالت الأصوات في الدائرة بأن غالبية المرشحين كانت لهم انتماءات للحزب الوطني ومن المقرر استبعاد عدد كبير منهم في الدائرة بعد حكم محكمة القضاء الإداري في المنصورة.