أكد الرئيس اليمني علي عبد الله صالح امس أنه سيتنحي بعد التأكد من اتفاق الحكومة والمعارضة علي آلية تطبيق خطة نقل السلطة والتوقيع علي المبادرة الخليجية واجراء انتخابات رئاسية مشيرا الي انه سيرحل في غصون تسعين يوما.
أشار صالح في مقابلة مع قناة فرانس 24 الاخبارية الفرنسية ان السلطة والمعارضة في اليمن قد اتفقا علي اكثر من 80 بالمائة من نص المبادرة الخليجية كما نفي وجود اي خلافات بين الطرفين.
وقال صالح أنه كان يريد أن يتخلي عن حكم اليمن في عام 2006 ولكن لظروف قاهرة وظروف استثنائية أجبر علي الترشح.
كما وصف صالح من يتشبث بالسلطة بالمجنون مشيرا الي انه رحب بالمبادرة وان ما تردد عن رفض الرئيس توقيعها يندرج في اطار ما اسماه الزيف الاعلامي.
وهاجم صالح الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة قائلا انه لا يقمع المظاهرات لكن احتلال مؤسسات الدولة ونهب ممتلكات الدولة يندرج في إطار الإرهاب.
وبشأن الأحداث التي تشهدها اليمن والاحتجاجات المناهضة لنظامه منذ شهور طويلة.. شدد صالح علي أن هذه التظاهرات رافقتها ميلشيات مسلحة لحزب الإصلاح -الاخوان -..مشيرا إلي جناح عسكري منشق عن الجيش استطاع أن يحتضن هذه الميلشيات ويسلحها.
جاءت تصريحات صالح بعد أن دعا مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر إلي تسريع إجراءات نقل السلطة في البلاد بموجب مبادرة دول مجلس التعاون الخليجي.
وكان بن عمر قد أجري مشاورات مكثفة في صنعاء مع أطراف الأزمة اليمنية في محاولة أخري للتوصل إلي تفاهم يؤدي إلي التوقيع علي مبادرة مجلس التعاون الخليجي لإنهاء الأزمة.
فقد التقي بن عمر باللواء علي محسن الأحمر قائد قوات الجيش المنشقة المؤيدة كما التقي مع قيادات في المعارضة لإطلاعها علي مواقف الاطراف الأخري والتعرف الي مواقفها من وسائل تسوية الأزمة.. كما التقي بن عمر بنائب الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي بينما يتجنب صالح لقاء المبعوث الدولي حتي الآن.
فيما ذكرت مصادر ديبلوماسية غربية ان صالح لايزال مصرا علي الاستمرار في موقعه لمرحلة انتقالية أولي وربما ثانية.