اعلنت جماعة الاخوان المسلمين في سوريا ترحيبها بتدخل تركي لحماية المدنيين من بطش نظام الاسد وقال محمد ابراهيم شقفة المراقب العام للجماعة ان الشعب السوري يرحب بهذا الدور التركي كبديل للغرب.
جاء ذلك في الوقت الذي كشفت فيه صحيفة صباح التركية عما وصفته بالخطة المعدة من قبل المعارضين السوريين لحماية المدنيين وتتضمن تشكيل منطقة محظورة للطيران الجوي علي مسافة خمسة كيلومترات من الحدود التركية شمال حلب.
وستؤدي الخطة المعدة إلي توسيع حلقات المعارضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد داخل سوريا وبالتالي ستؤدي إلي تعزيز انشقاق الجيش السوري ووفقا للخطة ستقدم الجامعة العربية طلبا للأمم المتحدة لإصدار قرار بفرض الحظر الجوي.
وتتضمن تفاصيل الخطة المعدة إرسال 500 مراقب إلي سوريا. حيث سيغادر وفد مراقبين من الجامعة العربية والأمم المتحدة الي دمشق بهدف تشكيل الحلقة الاولي من ممارسات الضغوط علي نظام بشار الاسد. حيث تم تحديد هذه الخطوات في اجتماع المنتدي التركي العربي في الرباط.
وأشارت الخطة إلي أن روسيا ستقتنع بعد زيادة أعداد القتلي المدنيين علي أيدي قوات أمن النظام السوري ومن بعدها لا يمكن أن تقف روسيا ضد التحديات التي ستحيطها ووقتها لن يتم التعامل مع روسيا مثل تعاملات الدول التي دخلت في تحالف ضد ليبيا.
وأوضحت الخطة أن تركيا ستنفذ خطوة فرض الحظر الجوي للطيران وستقدم الجامعة العربية والولايات المتحدة الأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي الدعم لها حيث سيؤمن حظر الطيران إمكانية هروب العسكريين السوريين المعارضين بالدبابات.
وأشارت الصحيفة إلي أن إتساع منطقة الحظر الجوي ستكون خطوة صعبة للغاية وستأخذ وقتا طويلا وبدون أي شك ستضعف الجيش السوري وبالنهاية ستؤدي إلي انقسامات داخل صفوف الجيش السوري.
كانت قيادة الجيش السوري الحر قد اعلنت أمس الاول عن إنشاء مجلس عسكري مؤقت وحددت تشكيلته ومهامه ومن بينها إسقاط النظام ومحاسبة أفراده وحماية المواطنين والحفاظ علي الممتلكات العامة والخاصة ومنع الفوضي.
ويترأس المجلس بحسب البيان الصادر عنه قائد الجيش العقيد رياض الأسعد الذي أعلن انشقاقه عن الجيش النظامي وتأسيس الجيش الحر في يوليو الماضي. ويضم بعضويته تسعة ضباط بينهم أربعة برتبة عقيد وثلاثة برتبة مقدم ورائد.
جاء ذلك في الوقت الذي افادت فيه تقارير اخبارية ان الجيش السوري الحر آخذ في التبلور عبر مناطق الحدود اللبنانية السورية وانه ينتظر قرار الحظر الجوي للتحرك بأسلحته نظرا لخطورة الطيران عليه.
وقد شن الجيش السوري الحر هجوما علي مقر المخابرات العامة والامن في مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب السورية وذلك بعد يوم من هجوم مماثل علي مقرات للمخابرات قرب العاصمة دمشق.
في الوقت نفسه. اعترف ناشطون سوريون بأن الحدود اللبنانية السورية هي الأخطر علي النظام السوري. فمنها يتسرب السلاح والناشطون الذين يتنقلون بين البلدين. “بعكس الحدود التركية التي بات نقل السلاح عبرها صعبا وكذلك الحدود العراقية التي صارت شبه ممنوعة علي المعارضين”.
وقال ناشط سوري انه علي الرغم من أن التعاون بين الأجهزة الأمنية اللبنانية والجيش السوري هو علي أعلي مستوياته. لكن الحدود بين البلدين وعرة ومملوءة بالأشجار ومتداخلة بحيث إن ضبطها بالكامل يقارب المستحيل.
وفي استمرار للضغوط الخارجية علي نظام الاسد قال رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان إن النظام السوري بشار الأسد لا يزال يواصل غيه في سفك دماء شعبه وقال إن تركيا لن تبقي صامتة.
وفي كلمة ألقاها أمام المنتدي الاقتصادي الثالث لمنطقة البحر الاسود في اسطنبول اشار اردوغان إلي أن أنقرة حثت ونصحت نظام الأسد مرارا وتكرارا لتنفيذ مطالب شعبه لكنه لم يرتدع.
من جانبها حثت الصين. الحكومة السورية علي ضرورة تطبيق خطة جامعة الدول العربية للخروج من الأزمة الحالية. رافضة في نفس الوقت دعم فرض عقوبات جديدة محتملة ضد دمشق.
طالب وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه المجلس الوطني السوري الذي يضم كافة تيارات المعارضة ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بتنظيم صفوفه قبل الاعتراف به رسميا.. واستبعد أن تعترف فرنسا رسميا في الوقت الحالي بالمجلس.
وانتقد وزير الخارجية الفرنسي من جديد نظام دمشق.. مؤكدا ان القمع الوحشي الذي يمارسه هذا النظام منذ شهور “لا يمكن استمراره”.. مشيدا بالقرارات التي اتخذتها الجامعة العربية مطلع هذا الأسبوع ومن بينها تعليق عضوية سوريا بها.
أعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن موسكو تؤيد فكرة إرسال الجامعة العربية لفريق من المراقبين المحايدين الي سوريا وطالب لافروف في هذا الصدد بتمكين رجال الإعلام الأجانب من الدخول إلي سوريا.
وفي الرباط طلب مجلس جامعة الدول العربية في اجتماعه غير العادي المستأنف بالرباط من الحكومة السورية سحب مندوبها الدائم لدي الجامعة السفير يوسف أحمد علي خلفية العبارات النابية وغير الدبلوماسية التي صدرت عنه في اجتماع وزراء الخارجية العرب الاخير.
وعلمت وكالة انباء الشرق الاوسط أن المجلس كلف الامين العام للجامعة نبيل العربي بإبلاغ الحكومة المصرية بهذا القرار باعتبار أن مصر هي دولة المقر. وأن يوسف أحمد يشغل في نفس الوقت منصب سفير بلاده بالقاهرة.