أعلن رئيس المجلس العسكري في طرابلس عبد الكريم بلحاج امس أنه اتفق مع السلطات الليبية الجديدة علي أن يتم تمثيل الثوار الليبيين السابقين في الحكومة الجديدة القادمة. التي ستعلن الأحد القادم حسب ما أعلن المجلس الانتقالي.
كما دعا بلحاج إلي حكومة قوية بالتعاون مع جميع الثوار السابقين مضيفا أنه من الخطورة القول إن عمل الثوار انتهي مع سقوط نظام القذافي وتحرير ليبيا.
وأوضح رئيس المجلس العسكري في طرابلس أنه ينبغي إدراك خطورة المرحلة المقبلة.
من ناحية اخري اشارت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية امس الي ان مجموعة استشاريين أمريكيين قد انتهزوا فرصة تردد انباء عن سعي العقيد معمر القذافي الي الرحيل عن ليبيا وعرضوا عليه إبرام صفقة يحصلون من خلالها علي أتعاب مالية.
كما ذكرت الصحيفة أنه برغم قصف حلف شمال الأطلسي “الناتو” لليبيا عرضت مجموعة من الأمريكيين- تضم خبير إرهاب وضابطا قديما بوكالة الاستخبارات الأمريكية المركزية -سي آي إيه- وموظفا بالحزب الجمهوري ومحاميا بمدينة كنساس سيتي -علي القذافي أن يكون عميلا لديهم ويدفع رسوما استشارية كبيرة.
وأوضحت الصحيفة أن الثمن كان 10 ملايين دولار أمريكي كمقدم أتعاب قبل البدء في التفاوض مع ممثلين عن العقيد معمر القذافي.. وأضافت الصحيفة أنه وفقا لمسودة العقد فإن الأتعاب والأموال المنصوص عليها في العقد هي أتعاب غير قابلة للاسترداد كحد أدني وحافزا للمحامين والمستشارين لتولي القضية لا أكثر.
ونسبت الصحيفة إلي نيل ليفينجستون اختصاصي واستشاري الإرهاب قوله إنه ساعد في تجميع الصفقة بعد سماعه بأن سيف الإسلام أحد أبناء القذافي مهتم باستراتيجية خروج للعائلة. لكنه وشركاءه لم يكونوا ليعملوا مجانا.. مشيرا الي انهم لا يعملون كمؤسسة خيرية .
وأضاف ليفينجستون أن الهدف من صفقة تقديم الاستشارة لم يكن إنقاذ القذافي بل منع حمام دماء في ليبيا من خلال خلق طريقة سريعة لخروج الحاكم وعائلته.
ونوهت الصحيفة إلي أن المستشارين وعدوا بالمساعدة في تحرير أصول بمليارات الدولارات عن طريق توجيه الحكومة للالتزام بقرارات الأمم المتحدة.