استمرارا لسياسة القمع التي ينتهجها النظام في سوريا لوأد الاحتجاجات المطالبة برحيله. قتل الأمن السوري أمس 11 شخصا بينهم طفل وأصيب العشرات في حماة و درعا و ريف دمشق أثناء اطلاق النار علي المتظاهرين في جمعة طرد السفراء .. فيما فرض الأمن حظر التجول في مدينة الرستن بوسط سوريا. حتي اشعار آخر.
وكان المجلس الوطني السوري المعارض قد دعا للخروج في مظاهرات لدعوة المجتمع الدولي إلي طرد السفراء السوريين منها للمساهمة في عزل نظام الرئيس بشار الأسد عربيا ودوليا.
وأكد عضو الأمانة العامة للمجلس الوطني انس العبدة أن السفارات السورية لدي كثير من الدول تحولت إلي مراكز للتجسس علي الناشطين. وممارسة ضغوط عليهم من خلال أهاليهم الموجودين في سوريا .وأن السفارة السورية في بيروت تنظم عمليات اختطاف للمعارضين السوريين من خلال سيارات دبلوماسية. وبالتنسيق مع جهات محددة محسوبة علي النظام السوري كحزب الله وغيره.
من ناحيته. قال ممثل لجان التنسيق المحلية في المجلس الوطني السوري خليل الحاج علي إن النظام السوري لن يستجيب للدعوات والمهل العربية المتكررة.
في غضون ذلك. قصفت قوات سورية قريتين في شمال سوريا وذلك بعد هجوم شنه منشقون عن الجيش علي قوات موالية للرئيس بشار الاسد في تصعيد لحملة عسكرية لسحق الاحتجاجات وتمرد مسلح وليد.
وبالإضافة الي احتجاجات الشوارع السلمية في معظمها التي تطالب بتنحي الاسد عن الحكم بدأ يطفو علي السطح تمرد مسلح الامر الذي جعل زعماء المعارضة يطلقون دعوات تحث المحتجين علي التمسك بنهج عدم العنف في مواجهة الحملة المتصاعدة علي المحتجين.
وقال النشطاء ان ثمانية قرويين أصيبوا حينما سقطت قذائف الدبابات والهاون الثقيلة علي مدي ثلاث ساعات علي قريتي تل منيج ومعرشمشة والزراعات المحيطة بهما.
من جانبه قال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه ان هناك حاجة لتشديد العقوبات علي سوريا وان فرنسا مستعدة للتعاون مع المعارضة السورية.. وأشار إلي أن التدخل بسوريا من الممكن أن يتم عن طريق صدور قرار من مجلس الأمن الدولي مثلما حدث في ليبيا.
جاءت تصريحات جوبيه خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو في أنقرة.
وقال اوغلو ان هناك حاجة الي تصعيد الضغوط علي سوريا لوقف اراقة الدماء.. محذرا في الوقت نفسه من الانزلاق الي حرب أهلية في سوريا .مطالبا بفرض العقوبات الاقتصادية علي سوريا.
علي صعيد آخر توقع مسئول سوري كبير انهيار حكم الرئيس بشار الأسد خلال ستة أسابيع فقط أمام الثورة السورية .
قال المسئول السوري . الذي رفض كشف اسمه لصحيفة “حريت” التركية ان بشار الاسد يهدد العالم باندلاع حرب داخلية بهدف إطالة فترة نظامه مع أنه لاتوجد مؤشرات لحدوث ذلك. كما أن اندلاع حرب داخلية يعني تدفق اللاجئين للأراضي التركية. ويعني زيادة قوة حزب الله ضد إسرائيل. وعودة أكثر من مليون ونصف المليون لاجئ عراقي إلي بلادهم وهذه التطورات لن تقبل بها تركيا وإسرائيل والعراق.