شهدت الاسكندرية منذ صباح أمس وبعد صلاة الجمعة توافد آلاف المواطنين للمشاركة في المظاهرة التي نظمها الاخوان المسلمون وعدد من التيارات والقوي والأحزاب السياسية بالمدينة متجهة إلي ميدان القائد إبراهيم.
وعقب صلاة الجمعة ارتفعت الهتافات التي تقول “تحيا مصر” ورفرفت الاعلام المصرية بالإضافة إلي اللافتات التي تحمل عبارات “لا لاهدار الإرادة الشعبية” “لا لعودة الفلول” “لا للوصاية الأمريكية علي مصر” “لا لحكم العسكر” “الشعب يريد اسقاط الوثيقة”.
عبرت الجماهير المحتشدة عن رفضها لوثيقة السلمي بالكامل وطالبوا برحيل السلمي ووثيقته كما طالبوا بتحديد مايو القادم موعداً نهائياً لتسليم السلطة من قبل المجلس العسكري.
توزعت 4 سيارات كاذاعة متنقلة تحمل مكبرات الصوت في ارجاء الميدان ويقود احداها صبحي صالح القيادي الاخواني ويردد الهتافات معهم بالإضافة إلي وجود أعداد غفيرة من مندوبي وسائل الإعلام والشبكات التليفزيونية التي اتخذت من الأسطح بالمنطقة بما فيها سقف دار المناسبات أماكن للتصوير.
بدأت الإذاعة ببث الاغاني الوطنية مع ترديد الجماهير لها وكانت في المقدمة أغنية “أنت عمري” وتخللها هتافات “يا مبارك الوثيقة دي اختيارك” “لا يا مبادئ فوق دستور خللي بلدنا تشوف النور” “يا حرية فينك فينك الوثيقة بينا وبينك” “مش عايزين الوثيقة دي تزوير للحقيقة”.
ألقي الشيخ أحمد المحلاوي خطبة الجمعة في مسجد القائد إبراهيم وأكد فيها أن وحدة الشعب المصري هي أساس انتصار الثورة يوم 25يناير وقد استطاع هذا الشعب الأعزل أن ينتصر علي جيش عرمرم من الأمن المركزي مزود بالسلاح والعتاد وقال إن هناك من يقول الأمن ويشيع بين الناس أن العهد الماضي أفضل من الواقع الذي نعيشه الآن لأنه أكثر أمناً وتطالعنا الصحف بأرقام خيالية بأن هناك مليون قضية بلطجة و30 ألف قضية لم ينفذ حكمها حتي الآن وهروب 93 ألف مسجل خطر وهذا ليس مصادفة بل هو تدبير لكي تعود هذه البلاد إلي حكم الديكتاتور السابق وهذا تخطيط يشترك فيه القابعون في طرة مع إسرائيل وأمريكا.
تساءل أين الوعد الذي وعد به المجلس العسكري بتسليم السلطة إلي سلطة مدنية خلال شهور فقد أوشك أن ينقضي عام بأكمله ولم يحقق فيه أي شيء ولقد أصبحت الآن الثورة حتمية من أجل مصر أولاً ثم من أجل أنفسنا حتي يعلم من وراء السجون أن هذا الشعب استيقظ ولم ينم.
أضاف : أن هذا الشعب قد قام وثار ولن يهدأ حتي تتحقق مطالبه وتساءل أيضاً من أعطي “السلمي” الحق ليفرض علينا هذه الوثيقة التي عطلت مسيرتنا .. وكيف يتركه المجلس العسكري ولا يوقفه عما قرره حتي تعود هذه البلاد إلي الهدوء والاستقرار.
أشار الشيخ المحلاوي إلي أن ما يحدث اليوم هو بسبب عدم تحقيق مطالب الثورة كاملة فلقد تمت سرقة الثورة فهناك من يريد السوء لهذه البلاد ونحن ثقتنا في الجيش ثقة كاملة ولابد أن يراجع المجلس العسكري حساباته لأن ما يتم صناعته الآن ليس في صالح استقرار البلاد.
علي جانب آخر .. خرجت المسيرة التي تضم نحو 18 ألفا من ميدان القائد إبراهيم متجهة إلي المنطقة الشمالية العسكرية في سيدي جابر وسط هتافات وقد انضم إليهم نحو 4 آلاف آخرين من الأحياء التي مروا بها وسرعان ما ارتفع العدد مع بداية شارع بورسعيد المؤدي للمنطقة بحيث أصبح نحو 30 ألفا في المسيرة.
مواكب السيارات
تولت اللجان الشعبية التابعة للاخوان المسلمون والدعوة السلفية تنظيم المسيرة ومنع أية محاولات متوقعة للتدخل من عناصر مشبوهة ولأول مرة علي غير المألوف يتقدم المسيرة عدد كبير من السيارات الخاصة التي تحمل الأسر وخرج الأطفال من نوافذ السيارات رافعين الأعلام المصرية ويلوحون للمارة المتجمعين في الشوارع.
ووصلت المسيرة الي كوبري الجامعة في نحو الواحدة والنصف ظهراً في اتجاهها إلي المنطقة الشمالية وكانت المسيرة بهذا العدد الضخم أشبه بكتلة واحدة شقت سيرها في قلب المدينة بينما فضل البعض اتخاذ طريق البحر علي قدميه أو بالمواصلات العامة ليسبق المسيرة ويكون في انتظار طلائعها.
اللجان الشعبية.. صفراء
وقد واصلت المسيرة الضخمة سيرها وقد أحاطت بها صفوف طولية من اللجان الشعبية لحمايتها والخاصة في المناطق ذات الكثافة السكانية في كامب شيزار والشاطبي وكليوباترا وقد ارتدي أعضاء اللجان قمصاناً لونها أصفر للتمييز بين هذا العدد الضخم وتنظيم سير المسيرة.
شارك في المسيرة أعضاء من حزب الوسط والعدالة والاصلاح والنهضة وغد الثورة والحرية والعدالة والنور.
ومن اللافت للنظر خلال المسيرة أن الإخوان المسلمين وكافة القوي والتيارات والأحزاب المشاركة لم ترفع أية شعارات أو لافتات حزبية باعتبار أن المسيرة شعبية تهدف لطلب شعب واحد.
وعند وصول المسيرة إلي مقر المنطقة الشمالية العسكرية استقبلتها المجموعات التي سبقتها بالهتافات “الله أكبر تحيا مصر” وتم اتخاذ إحدي السيارات الكبيرة المزودة بمكبرات الصوت كمنصة رئيسية اعتلتها القيادات الشعبية وفي مقدمتهم الشيخ أحمد المحلاوي وكذلك سعيد حماد وصبحي صالح وصابر أبو الفتوح وتم توحيد إذاعات باقي السيارات التي تحمل مكبرات الصوت.
حذرت المنصة الرئيسية من وجود أية عناصر مندسة تحاول الاحتكاك مع أفراد القوات المسلحة التي تقوم بحراسة قيادة المنطقة الشمالية العسكرية ووجهت كل التحية للجيش المصري والتي عززتها الجماهير بتصفيق حاد.
وقد ألقي الشيخ أحمد المحلاوي كلمة أشار فيها إلي أن أول من يحيي في هذا الموقف شهداء الثوار الذين ردوا لهذا الوطن بدمائهم كرامته المسلوبة وكذلك تحية خاصة للقوات المسلحة التي لا تحمي مصر فقط ولكن تحمي المنطقة بأكملها.
وقال: إننا لم نخرج بعد ولكن هذا التجمع إنذار فمازالت مطالب الثورة لم تتحقق بعد ونريد أن يسحب جميع فلول الحزب الوطني المنحل أوراقهم والذين يشاركون في الانتخابات لأن للثورة شرعيتها ومطالبها التي يجب أن تستجاب مشيراً إلي أن دستور مصر يجب أن يشارك في وضعه الجميع حتي يطمئن الجميع أيضا ومصر هي دولة إسلامية والعقلاء من الأقباط هم أول من يؤيدون إسلامية هذا الوطن لأن الشريعة الإسلامية تحمي كرامتهم وأعراضهم وأموالهم والتاريخ يقول ذلك والإسلام أيضا يقول ذلك.
الى عجل الاسكندرية الذى يهاجم المجلس العسكرى ويقول اتخنقت انت اصلا اتخنقت من كتر الاكل اللى بتاكله يا عجللللللللللللل و بتقول ان المجلس العسكرى ما عندوش دم اخرس ده سيدك و تاج راسك اللى عملك كرامة اما بالنسبة للى ما عندوش دم هو انت لان الاكل بياخد كل الدم من مخك علشان يهجم الاكل الكتيييييييييييير اللى بتاكله يا عجلللللللللللللللللللل